الجيش السوداني يُعلن وقف إطلاق النار في أول أيام العيد
أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار “من جانب واحد” في أول أيام العيد.
ودعا البرهان في خطاب متلفز الشباب إلى الدفاع عن البلاد “إما من حيث هم أو من خلال الانضمام إلى القوات المسلحة”.
وقال إن “المؤامرة تتطلب من الجميع أن يكونوا مستيقظين ومستعدين للرد على التهديدات الوجودية لبلدنا”. وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، أعلن في وقت سابق عن وقف إطلاق النار بالتزامن مع عيد الأضحى.
وكانت اتفاقات وقف إطلاق نار عدة قد فشلت في الصمود، منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، بما في ذلك العديد من الاتفاقات التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في محادثات في جدة تم تعليقها الأسبوع الماضي.
وعشية عيد الأضحى، احتدمت المعارك في الخرطوم عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقرّ رئيسي للشرطة في العاصمة السودانية.
ومساء الأحد أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقرّ قيادة “قوات الاحتياطي المركزي” للشرطة على الأطراف الجنوبية للخرطوم. وهاجمت قوات الدعم السريع الثلاثاء قواعد للجيش في وسط العاصمة وشمالها وجنوبها.
وفي غرب السودان، حذّرت الأمم المتّحدة من تفاقم النزاع إلى “مستويات مقلقة” في دارفور ومن اتخاذه بعدا إثنيا.
وقال مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات، رؤوف مازو، إنّ “الوضع يتفاقم” في ولاية غرب دارفور.
وأضاف في حديث مع الصحافيين في جنيف: “وفقا للتقارير الواردة من زملائنا على الأرض، فقد بلغ النزاع مستويات مقلقة، وهو ما يجعل من المستحيل فعليا إيصال مساعدات منقذة للأرواح إلى الأهالي المتضررين”.