الجولة الثانية.. وفد مصري يزور تركيا 7 سبتمبر لاستكمال مباحثات التهدئة
وكالات
يستعد وفد دبلوماسي مصري لزيارة العاصمة التركية أنقرة، في إطار استكمال المباحثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، والتي كانت قد بدأت في مايو الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا سيتوجه إلى العاصمة التركية أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر المقبل.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن “زيارة نائب وزير الخارجية تأتي في سياق إجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، التي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية”.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات الثنائية بين تركيا ومصر قد عقدت على مستوى نواب وزراء الخارجية في مايو الماضي في القاهرة.
والأربعاء الماضي، كشفت المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أن هناك “تطورات إيجابية قد تحدث قريبا في علاقات تركيا مع مصر”.
ويأتي ذلك بعد 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، والتي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ العام 2013.
وبحث الجانبان عدة ملفات تؤسس لطي صفحة الخلافات وبدء تطبيع العلاقات، وذكرت الخارجية المصرية في بيان سابق أن المشاورات ستكون استكشافية، لتحديد الخطوات الضرورية التي قد تؤدي لتطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي.
وحسب تقارير، ركزت المناقشات على ملفات العلاقات الثنائية ووقف أي عدائيات أو استهداف لمصر وقيادتها انطلاقا من الأراضي التركية، فضلا عن وقف الاستهداف الإعلامي عبر منصات فضائية في تركيا، واحترام قواعد القانون الدولي في العلاقات بين الدول وحسن الجوار، وألا تتيح تركيا المساحة والحرية لجماعات إرهابية متطرفة تعمل ضد مصر، فضلا عن عدم تعرض تركيا لأي مصالح مصرية أو تهديد الأمن القومي المصري والعربي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وتوقفت المحادثات بعد تلك الجولة بسبب خلافات حول ملف ليبيا والمتوسط والتعامل مع جماعة الإخوان وعناصرها المقيمين في تركيا.
وبدأت تركيا في وقف أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتحريضية في أراضيها.
وقال سامح شكري وزير الخارجية إن قرار تركيا بمنع أنشطة الإخوان الإعلامية ووقف تحريضهم “خطوة إيجابية” تتفق مع قواعد القانون الدولي والعلاقات الطبيعية بين الدول المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد على أن عودة العلاقات وتطبيعها بين الطرفين غير مرتبطة فقط بطريقة تعامل أنقرة مع الإخوان، وإنما بالملف الليبي أيضا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعرب في تصريحات سابقة عن أمله في “زيادة التعاون مع مصر ودول الخليج إلى أقصى مدى، مضيفا أن لدى بلاده فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا.
واعتبر سامح شكري، عقبها أن هناك بوادر لرغبة تركيا في تغيير مسارها تجاه مصر خاصة في المجال الأمني