التعبئة والإحصاء: زيادة عدد الوفيات بأكثر من 49 ألف حالة في النصف الأول من 2021 .. و 109 الف حالة خلال عام 2020
ارتفاع الوفيات من 556.9 ألفا في 2019 إلى 666.2 ألفا في 2020 بزيادة أكثر من 109 الف حالة والجهاز لم يحدد الأسباب
الجهاز: زيادة 14.9% في الوفيات في النصف الأول من 2021.. وعدد الوفيات في مصر ارتفع 16.8% خلال 2020
كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في مصر، أن البلاد سجلت زيادة نسبتها 14.9% في الوفيات في النصف الأول من 2021 مقارنة مع الفترة نفسها من 2020.
وقال الجهاز، في بيان أمس الاثنين، إن عدد الوفيات في مصر ارتفع 16.8% خلال 2020 مقارنة بعام 2019، ليسجل 666.2 ألف حالة وفاة، مقابل 556.9 ألف حالة وفاة في 2019، وأظهرت الإحصاءات كذلك زيادة الوفيات في النصف الأول من 2021 بنسبة 31.3 % مقارنة مع الفترة ذاتها من 2019.
وقال جهاز التعبئة والإحصاء ان عدد الوفيات في الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين 383.6 ألف حالة وفاة مقابل 333.8 ألف حالة في نفس الفترة من 2020، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد الوفيات بلغت 49818 حالة وفاة خلال الشهور الستة الأولى من 2021، ولم يحدد أسباب زيادة الوفيات، غير أنه علق عليها قائلا إنها “زيادة كبيرة في المعدل”.
وأظهرت البيانات انخفاض عدد الوفيات خلال شهري يناير وأبريل 2020، فيما سجلت ارتفاعا في شهور فبراير ومارس ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
وسجلت وزارة الصحة حتى الآن ما إجماليه 282082 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 16264 وفاة منذ بدء الجائحة في مارس 2020، غير أن مسؤولين وخبراء يقولون إن عدد الإصابات الحقيقي أعلى بكثير لقلة الاختبارات واستبعاد نتائج الفحوص الخاصة.
كانت دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في كلية الطب بجامعة واشنطن، وأعلنت نتائجها في مايو الماضي، زعمت أن عدد وفيات كورونا في مصر يقترب من 13 أضعاف الرقم المعلن، حيث قدرت الدراسة عدد وفيات كورونا في مصر بأكثر من 170 ألف وفاة حتى موعد صدور الدراسة، رغم أن الرقم الرسمي المعلن عنه حينها لعدد حالات كورونا الناجمة عن الفيروس، لم يتجاوز أكثر من 13 ألفا و500 حالة.
وقال مدير معهد IHME الدكتور كريستوفر موراي في إفادة إعلامية نشرتها صحيفة “سياتل تايمز أول”، إن الدراسة للوصول للرقم اعتمدت مقارنة بين عدد الوفيات في كل بلد خلال عام نموذجي، بالعدد الفعلي للوفيات أثناء الجائحة، مشيرا إلى أن العديد من وفيات (كوفيد –19) لا يتم أحصاؤها، لأن بعض البلدان تسجل الوفيات التي تحدث في المستشفيات فقط أو في الأشخاص المصابين بالعدوى المؤكدة.. وقال: “في الغالب، لا يتم تسجيل عدد كبير من الوفيات بالفيروس بشكل غير مقصود، خاصة عندما تتعرض الأنظمة الصحية لضربة شديدة”.
وأضاف: “على الرغم من أن تأثيرات جائحة كورونا تبدو شديدة الخطر، إلا أن هذا التحليل يظهر أن الحصيلة الفعلية أسوأ بكثير”. ” مشددا على أن فهم العدد الحقيقي لوفيات (COVID-19) لا يساعدنا فقط على تقدير حجم هذه الأزمة العالمية، ولكنه يوفر أيضًا معلومات قيمة لصانعي السياسات الذين يطورون خطط الاستجابة والتعافي”.
وطبقا لموراي، كشفت الدراسة عن أن عدد من الوفيات غير المبلغ عنها حدث في البلدان التي كان بها أعلى معدل للإصابة بالوباء حتى الآن، ومع ذلك، شهدت بعض البلدان ذات الانتشار الأصغر نسبيًا زيادة كبيرة في معدل الوفيات عند حساب الوفيات غير المبلغ عنه، مشيرا إلى أن هذا التحليل يشير إلى أنهم قد يكونون أكثر عرضة لخطر انتشار الوباء بشكل أوسع مما كان يعتقد سابقًا.