“التعبئة والإحصاء”: انخفاض دخول أكثر من 73% من المواطنين بعد أزمة كورونا.. و26% في طابور العاطلين
معظم الأسر تغطي احتياجاتها بتخفيض الإنفاق ومساعدات الأقارب والأصدقاء وبيع الأصول.. وأكثر من النصف يقترض من الغير ويعتمد على أهل الخير
الدراسة: نصف المشتغلين (55.7%) يعملون أيام وساعات عمل أقل و26.2% من الأفراد تعطلوا و18.1% أصبحوا يعملون بشكل متقطع
ربع الأفراد فقط حافظوا على دخل ثابت منذ ظهور الفيروس و(73,5%) أفادوا بأن الدخل قد انخفض
17% من الأسر تعتمد على مساعدات أهل الخير و 5,4% من الأسر حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة في حالة عدم كفاية الدخل
كتب – محمود هاشم
رصد الجهـاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، في دراسة، آثار فيروس كورونا على حياة الأسرة المصرية، خاصة في الحياة العملية للمشتغلين ونمط الاستهلاك، فضلا عن تدابير تغطية الاحتياجات في حالة نقص الدخل.
وكشفت الدراسة عن أن 61.9% من إجمالى الأفراد تغيرت حالتهم العملية، حيث أصبح أكثر من نصف الأفراد المشتغلين (55.7%) يعملون أيام عمل أقل أو ساعات عمل أقل من المعتاد لهم، و26.2% من الأفراد تعطلوا، و18.1% أصبحوا يعملوا عمل متقطع.
وأفاد حوالى ربع الأفراد بثبات الدخل منذ ظهور الفيروس، أما أغلبية الأفراد (73,5%) فقد أفادوا بأن الدخل قد انخفض، وأقل من 1% أفادوا بارتفاع الدخل، وكانت الإجراءات الاحترازية أعلى نسبة أدت الى انخفاض الدخل، حيث بلغت 60,3%، يلى ذلك التعطل 35,5%، ثم انخفاض الطلب على النشاط (31,5%).
وبشأن كيفية مواجهة الأسر آثار فيروس كورونا، أوضحت الدراسة أن حوالي نصف الأسر تقترض من الغير، وحوالي 17% من الأسر تعتمد على مساعدات أهل الخير، فى حين أن حوالي 5,4% من الأسر حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة وذلك في حالة عدم كفاية الدخل.
ولمحاولة تغطية احتياجات الأسرة في حالة نقص الدخل، تخفض معظم الأسر نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم والطيور والأسماك، يليها الاعتماد على بدائل أقل تكلفة مثل (البقوليات -المعلبات. الخ) ثم الاعتماد على المدخرات ثم تخفيض الإنفاق على السلع الغير غذائية، ثم بيع بعض الأصول، ثم الاعتماد على المساعدات من الأصدقاء والأقارب، أو الاقتراض من الغير، وارتفعت أغلب هذه النسب في الريف عن الحضر.
وفقا للدراسة، انخفض استهلاك عدد من السلع من بينها اللحوم، والطيور، والأسماك، والفاكهة، وسبب الانخفاض فى الغالب يرجع إلى انخفاض دخل الأسرة، فضلا عن بعض السلع غير الغذائية مثل الملابس، ومصاريف المدارس، والدروس الخصوصية، ومصاريف النقل والمواصلات، وكان سبب الانخفاص فى الغالب يرجع الى أسباب متعلقة بالإجراءات الاحترازية، مثل إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهي وساعات الحظر لمواجهة الفيروس .
وارتفع استهلاك عدد من السلع مثل الأرز، وزيت الطعام، والبقوليات، نظرا لزيادة الكمية، وسلع أخرى، مثل الأدوات الطبية (قفازات – كمامات)، والمنظفات والمطهرات، وفواتير الإنترنت، لأسباب أبرزها متعلق بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
وتوقع 46,5% من الأسر ثبات مستوى دخل الأسرة خلال الأشهر الثلاثة القادمة في ظل أزمة كورونا، وارتفعت هذه النسبة لتصل الى 51,5% بالحضر مقابل 42,4% بالريف، وفى المقابل فقد توقعت نسبة 48.2% من الأسر – خاصة في الريف – حدوث انخفاض في مستوى الدخل حيث بلغت 52,3% مقابل 43,3% بالحضر.
ويرى 45,3% من الأسر ترى أن الإجراءات الاحترازية هي السبب الأساسى لتعديل الدخل (الزيادة/النقص)، يليها التوقع بانتهاء الأزمة (29,2%)، ثم بسبب الإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة (14,9%)، وأقل نسبة كانت بسبب زيادة المساعدات الاجتماعية (2,8%).
ولفتت الدراسة إلى أغلبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى 96.3% ترتفع قليلا فى الحضر عن الريف. ذكرت أغلب الأسر(95,6%) قد ذكروا أن إرتفاع الحرارة من أهم أعراض الاصابة بفيروس كورونا، ويليه احتقان الحلق بنسبة 76,0% ، ثم الإسهال (35,4%)، وأقل نسبة كانت للإمساك (6,1%) .
وذكرت أكثر من نصف الأسر أن الإجراء الأكثر أهمية للتقليل من مخاطر انتشار الفيروس هو حظر التجوال، ثم إغلاق الإماكن التي بها ازدحام بنسبة (42.3%)، وكانت أقل نسبة لتخفيف العمالة (حوالى 5%).