التضامن: تأثيث وتجهيز 800 وحدة سكنية بديلة لسكان جزيرة الوراق في أكتوبر ومطار إمبابة
ذكرت وزارة التضامن الاجتماعي أنه تم الانتهاء من تأثيث وتجهيز وفرش 192 وحدة سكنية في حدائق أكتوبر ومطار إمبابة بديلة لسكان جزيرة الوراق الذين اختاروا الانتقال لسكن بديل، حيث تستهدف الوزارة زيادة هذا العدد إلى 800 وحدة سكنية خلال العام الحالي.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن، في بيان صحفي يوم الاثنين، إن عدد الوحدات السكنية التي تم الانتهاء من تأثيثها وفرشها تنفيذًا للمبادرة الرئاسية لإنشاء وتطوير مناطق سكنية بديلة لسكان العشوائيات منذ انطلاقها عام 2016 وحتى مارس الجاري بلغ 21 ألفًا و624 وحدة سكنية تقع في 12 منطقة سكنية وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 756 مليونًا و193 ألف جنيه.
وأضافت أن اللجنة الوزارية المعنية بتأثيث وحدات السكن البديل للعشوائيات والتي تتولي رئاستها وتضم في العضوية وزارة الإسكان وهيئة الرقابة الإدارية، وصندوق تحيا مصر وصندوق التنمية الحضرية، ومحافظتي القاهرة والجيزة، تحرص على اختيار أفضل العروض للمشاركة بمبادرة التأثيث من حيث تنافسية السعر والجودة.
وأوضحت أن هذه اللجنة الوزارية تحرص أيضا على مشاركة أكبر عدد ممكن من الشركات والجمعيات المصرية العاملة بقطاعي الأثاث والأجهزة الكهربائية المنزلية وفقًا للاحتياجات الفعلية للأسر المصرية، حيث تولي القيادة السياسية أهمية خاصة لهذه المبادرة لتقديم أفضل الخدمات للأسر المستفيدة من الفئات الأولى بالرعاية بالمجتمع.
وأكدت أن الوحدات السكنية التي تم الانتهاء من تأثيثها تقع بمناطق (أهالينا، وروضة السيدة زينب، والأسمرات 3، والمحروسة 1 و2، ومدينة الغردقة، ومعًا ، وحدائق أكتوبر، وجزيرة الوراق، ومساكن السكة الحديد، وقرية الديسمي، وأرض الخيالة وزهور 15 مايو).
وأشارت إلى أن كل وحدة سكنية تحتوي على غرفة نوم رئيسية وغرفة نوم للأطفال وغرفة سفرة وغرفة جلوس (انتريه) ومطبخ ومراتب لغرف النوم وكامل تجهيزاتها من المفروشات، بجانب كامل الأجهزة الكهربائية الأساسية التي تحتاجها الأسر مثل بوتاجاز أربع شعل يعمل بالغاز الطبيعي وغسالة نصف أوتوماتيك وثلاجة 11 قدمًا وسخان يعمل بالغاز الطبيعي 6 لترات وتليفزيون 32 بوصة ورسيفر.
وتابعت أن الوزارة تستهدف في الفترة المقبلة الانتهاء من تأثيث 11 ألفًا و581 وحدة سكنية بمشروعات أرض الإنتاج الحربي ومدينة العبور الجديدة، وأهالينا 3 والسكن البديل لجزيرة الوراق بتكلفة إجمالية تبلغ 984 مليونًا و385 ألف جنيه.
يذكر أنه اشتباكات وقعت خلال الفترة الماضية بين عدد من أهالي جزيرة الوراق، الرافضين لرفع مقايسات منازلهم تمهيدًا لإزالتها، وقوات الشرطة.
وفي وقت سابق أقدم عدد من الأهالي على رفع دعاوى قضائية ضد قرار الإخلاء من منازلهم منذ فبراير الماضي. وشهدت الأيام الأخيرة مواجهات مع رجال الأمن وسط هتافات “مش حنسيبها”، فضلا عن تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبناء الجزيرة المقبوض عليهم.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي ينشب فيها اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، إذ حاولت الحكومة تأجيل قرار الإخلاء عدة مرات منذ عام 2017 عندما أدت المواجهات إلى مقتل أحد سكان الجزيرة وإصابة العشرات.
وأسفر عن ذلك إصدار أحكام بالسجن بحق 35 من سكان الوراق لمدة تتراوح بين خمس أعوام و25 عاما، بتهم التجمهر واستعمال القوة والعنف في أحداث تهجير جزيرة الوراق التي يسكنها نحو 100 ألف شخص.
ونشرت الهيئة العامة للاستعلامات عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، صورا لتصميمات “مدينة حورس”، الاسم الجديد الذي تم اختياره لجزيرة الوراق.
ويهدف المشروع إلى تحويل الجزيرة إلى مركز تجاري بمعايير عالمية تبلغ مساحته 1516 فدانا، أي ما يعادل 6,35 كلم مربع، بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 17.5 مليار جنيه.
ويشتمل مخطط تطوير الوراق مناطق استثمارية وتجارية، ومنطقة إسكان متميز واستثماري، إلى جانب حديقة مركزية ومنطقة خضراء وثقافية وواجهة نهرية سياحية، وكورنيش سياحي.
ومن المقرر أن تحتوي أبراج مارينا حورس على فنادق، ومراكز أعمال ومراكز تجارية، وتمثل 12 تجمعا بنسبة بناء 20% من إجمالي المساحة المخصصة، فضلا عن إنشاء قاعة للمؤتمرات، وفنادق 7 نجوم، وقطاع أعمال تجارية، ومهبط لطائرات الهليكوبتر.
ورغم الاعتراضات على الإخلاء والهدم من قبل أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، أعلن مجلس الوزارة، في وقت سابق، أن 71% من مساحة جزيرة الوراق أصبحت تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، وأنه سيتم سننفذ 94 برجًا سكنيًا في المرحلة الأولى العاجلة.
وقال مجلس الوزارة في بيان له أن رئيس الوزراء أكد أهمية العمل على تنفيذ خطة تطوير جزيرة الوراق، والتي تستهدف الإرتقاء بهذه المنطقة الواعدة، والاستفادة من الموقع الفريد، بما يحقق تحسين جودة الحياة، وتنفيذ مشروعات تنموية.