البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات لبايدن اتهم فيها كتائب القسام بـ«قطع رؤوس الأطفال»: كانت مبنية على مزاعم إسرائيلية
كتبت- كريستين صفوان ووكالات
تراجع البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن رؤيته صور أطفال إسرائيليين “قطعت رؤوسهم على يد حماس”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مسؤول في الإدارة الأميركية، قوله إن هذه التصريحات كانت مبنية على “مزاعم” مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية.
وأوضح المسؤول أن بايدن والمسؤولين الأميركيين “لم يروا هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم”.
وجاء توضيح البيت الأبيض بعد ساعات قليلة من الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي خلال اجتماع لقادة الطائفة اليهودية، وقال فيها إن على الأميركيين رؤية ما يحدث، وإنه “لم يتخيل رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال”.
وأضاف: “كان هذا الهجوم حملة من القسوة الخالصة، وليس فقط الكراهية، بل القسوة الخالصة، ضد الشعب اليهودي”.
أيضا نقلت “واشنطن بوست” عن البيت الأبيض أن “لا بايدن ولا أي مسؤول رأى صورا أو تأكد من صحة تقارير بشأن قطع إرهابيين رؤوس أطفال”، وأن “تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم متحدث باسم نتنياهو” بالإضافة إلى تقارير إعلامية إسرائيلية.
والأربعاء، بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مقطع فيديو لعملية إطلاق سراح مستوطنة إسرائيلية وطفليها، بشكل طوعي، وذلك بعد التحفظ عليهم لفترة من الوقت خلال الاشتباكات
وأظهر المقطع، المستوطنة الإسرائيلية وهي تحمل طفلا ويسير بجانبها طفل آخر، تجتاز مع طفليها لاجتياز السياج الخاص بمستوطنتها، فيما ينصرف مقاتلو “حماس” عائدين إلى غزة.
وكانت حركة حماس قد شنت عملية عسكرية مباغتة السبت، أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل إسرائيل.
وأكدت وسائل إعلام عبرية، يوم الأربعاء، مقتل نحو 1200 إسرائيلي، جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن هناك أكثر من 2800 جريح.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 1200 فلسطيني، فيما بلغ عدد الإصابات حوالي 5600 إصابة.