البيت الأبيض: أمريكا تمر بمرحلة جديدة ضد الجائحة.. وعلماء: الفيروس يثير استجابة مناعية قوية لدى المصاب تعيق مكافحته العدوى
كتب – أحمد سلامة
أكدت منسقة فريق البيت الأبيض المعني بمكافحة كورونا ديبورا بيركس يوم الأحد، أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة جديدة في حربها ضد الفيروس.
وقالت في تصريح لشبكة “سي. أن. أن.” الأمريكية، إن “الفيروس القاتل منتشر أكثر مما كان عليه عندما ظهر لأول مرة في الولايات المتحدة، وأن ما نراه اليوم مختلف عن الوضع في شهري مارس وأبريل”.
وأضافت: “إنه منتشر بشكل غير عادي، في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء”.
وشددت على أن “الأمريكيين بحاجة إلى اتباع التوصيات والإرشادات الصحية، بما في ذلك ارتداء الكمامات وتطبيق مبدأ التباعد، الذي أوصت به المؤسسات الصحية”.
وتابعت: “بالنسبة لكل من يعيش في منطقة ريفية، فأنت لست محصنا أو محميا من هذا الفيروس، إذا كنت من أسرة متعددة الأجيال، وكان هناك تفشي في منطقتك الريفية أو في مدينتك، فعليك التفكير في ارتداء الكمامة حتى في المنزل، بافتراض أنك كنت (مصابا)، وكان لديك أفراد في أسرتك لديهم أمراض مزمنة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الوقت قد حان لإعادة ضبط استجابة الحكومة الفدرالية للوباء، أجابت بيركس: “أعتقد أن الحكومة الفدرالية أعادت حساباتها قبل حوالي 5 إلى 6 أسابيع، عندما رأينا أن هذا بدأ يحدث في جميع أنحاء الجنوب”.
وأضافت، أن “كل ولاية تحتاج إلى نهج خاص للتعامل مع الوباء، مع مجموعة من التوصيات بناء على ما نراه على مستوى المجتمع، وما نراه مناسبا للمستشفيات”.
وتحتل الولايات المتحدة المركز الأول عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا حيث سجلت 4 ملايين و783 ألفا و757 إصابة، وأكثر من 158 ألف وفاة بالفيروس.
يأتي ذلك فيما اكتشف علماء من جامعة سان فرانسيسكو، أن فيروس كورونا المستجد يثير استجابة مناعية قوية لدى المصاب به تعيق مكافحته العدوى.
ووفقا للدراسة التي نشرها موقع MedicalXpress، خلص العلماء إلى أن الجسم يبدأ في محاولة التخلص من الفيروس في غضون بضع دقائق بعد الإصابة، ويؤدي النضال المفرط إلى مسار ثقيل وخطير للمرض.
وخلال ذلك، يختلف رد فعل المناعة عند الإصابة بالفيروس، بشكل كبير عنه عندما يدخل فيروس الأنفلونزا العادي إلى الجسم.
وتبين للعلماء أيضا، أن الفيروس قادر على إصابة خلايا الجهاز التنفسي وأجزاء من الأعضاء الأخرى وفي هذا تساعده المسامير البروتينية، التي حصل منها على اسمه.
لكن العلماء يقولون، إن اختراق الخلايا من خلال الجهاز التنفسي، يبقى فعلا الطريقة الأسهل للفيروس.