البلشي ينعي رجائي الميرغني: وداعا الاستاذ النبيل الحاضر في كل معارك الحرية.. المدافع عن الصحافة وقيمها وحقوق أبنائها
وداعا للرجل الذي خاض حياته مدافعا عن الصحافة وقيمها وعن الحق والحرية ومصالح ابناء المهنة التي عشقها وأخلص لها
كتب- حسين حسنين
نعى الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب” الصادر عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الكاتب الكبير الراحل رجائي الميرغني، الذي غيبه الموت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
وقال البلشي “وداعا الأستاذ النبيل صاحب الضمير الحي والمواقف الصلبة، وداعا المناضل الحاضر دائما في كل معارك الصحافة، وداعا النقابي النزيه والمحترم الذي علم أجيال من الصحفيين معنى النقابة ومعنى الحرية ومعنى أن تكون صحفيا ونقابيا ورفيقا في اختلافك”.
وتابع البلشي “وداعا للرجل الذي خاض حياته مدافعا عن الصحافة وقيمها وعن الحق والحرية ومصالح ابناء المهنة التي عشقها وأخلص لها.. وداعا أستاذنا رجائي الميرغني.. ربنا يرحمك ويغفر لك ويصبر أسرتك الصغيرة والكبيرة وكل محبيك وتلامذتك”.
وسادت حالة من الحزن الوسط الصحفي عقب تداول نبأ وفاة الكاتب الكبير رجائي الميرغني، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ووكيل نقابة الصحفيين الأسبق، عن عمر ناهز 72 عامًا.
ضياء الميرغني، شقيق الكاتب الراحل، كتب فجر اليوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:” إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعًا أخي الكبير رجائي الميرغني”.
وتتقدم أسرة “درب” وحزب التحالف الشعبي بخالص العزاء في الراحل الكبير لأسرته، ولكل الأسرة الصحفية التي فقدت قامة كبيرة.
ورجائي الميرغني من مواليد 25 سبتمبر 1948 بمحافظة المنيا، تخرج في قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970، وبدأ حياته المهنية محررًا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط في العام ذاته، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير ثم تخصص في الشئون الفلسطينية والعربية وعمل نائبا لرئيس التحرير اعتبارا من عام 2007.
شارك الميرغني في حرب أكتوبر عام 1973 أثناء فترة تجنيده منذ عام 1972 وحتى 1975، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة في معركة “المزرعة الصينية” بالدفرسوار، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.
ارتبط الميرغني بتاريخ مؤسسي ونقابي كبير، فعلى مستوى وكالة أنباء الشرق الأوسط، شارك مع زملائه في حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984 والتي انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذه الفكرة.
وعلى المستوى النقابي ساهم الراحل في معارك كبرى للدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة من بينها التصدي لقانون 93 وشارك ضمن لجنة ضمت أحمد نبيل الهلالي والمستشار سعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبد الرازق ومجدي مهنا في إعداد “مشروع قانون الصحافة”، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999.
ألف “الميرغني” العديد من الكتب أبرزها “الصحفيون في مواجهة القانون 1993” الذي صدر عن دار الهلال، وكتاب “نقابة الصحفيين” ضمن سلسلة النقابات المهنية التي يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام.
وللميرغني عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسي والنقابي.
كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010)، وأسهم في تأسيس الائتلاف الوطني لحرية الإعلام وتم اختياره منسقا عاما له في أبريل 2011.