البلشي: لا سبيل لمواجهة التحديات الخطيرة إلا بتماسك مبني على إرساء قواعد الحرية والديمقراطية وإطلاق الحريات العامة وتحرير الصحافة
كتب – أحمد سلامة
شدد نقيب الصحفيين، خالد البلشي، على أنه “لا سبيل لمواجهة التحديات الخطيرة التي تحيق بنا خاصة في ظل عدوان وحشي على أشقائنا بالقرب من الحدود المصرية والذي وصل اليوم إلى استشهاد أحد جنودنا البواسل إلا تماسك مبني على إرساء قواعد الحرية والديمقراطية وإطلاق الحريات العامة وفتح المجال العام وتحرير الصحافة من القيود المفروضة عليها”.
وقال البلشي “وفي ظل هذه الظروف وبعد صدور الحكم اليوم بحبس الزميل الصحفي والسياسي أحمد طنطاوي لمدة عام في اتهامه في القضية المعروفة بتحرير توكيلات الرئاسة بغير الطرق الرسمية.. لا يسعنا ونحن نؤكد احترامنا لأحكام القضاء إلا مطالبة الرئيس بالعفو عن طنطاوي وكل افراد حملته، كما أجدد مطالب نقابة الصحفيين بالإفراج عن كل الصحفيين المحبوسين والعفو عن الزملاء الصادر بحقهم أحكام وإطلاق سراح كل سجناء الرأي، والعمل معا لإغلاق هذا الملف المؤلم”.
كانت نقابة الصحفيين قد أدانت محرقة الخيام، التى نفذتها قوات الاحتلال الصهيونى الفاشى ضد النازحين العزل فى رفح برعاية أمريكية، التى راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، وعدد كبير منهم تم حرق جثثهم.
وأكدت النقابة في بيان لها، الاثنين، أن هذه الجريمة الوحشية، واستمرار المجازر فى حق الشعب الفلسطينى تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية، وكل مَن يشارك بالصمت والتبرير، مع استمرار مثل هذه الأعمال، معتبرة أن استهداف مخيمات النازحين على الحدود المصرية يشكل انتهاكًا صارخًا لمعاهدة السلام.
وطالبت النقابة كل الأطراف الدولية بضرورة التحرك لوقف العدوان الصهيونى على الفلسطينيين، ومحاكمة مجرمى الحرب، ووقف العدوان الهمجى على الشعب الفلسطينى فورًا، والعمل على مواجهة الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى، ووقف منع وصول المساعدات له عبر احتلال قوات صهيونية لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى.
وأعادت النقابة التأكيد على أن استمرار وجود القوات الصهيونية على معبر رفح هو خرق واضح لاتفاقية السلام، ويمثل إعلان حرب لا بد من اتخاذ كل السبل للتصدى له.
واستهدفت قوات جيش الاحتلال خيام النازحين الفلسطينيين فى رفح، وأحرقتها فى واحدة من أبشع الجرائم، التى تأتى امتدادًا للوحشية والهمجية الصهيونية خلال 8 شهور من العدوان راح ضحيتها أكثر من 36 ألف شهيد، و80 ألف مصاب، هى واحدة من أكبر الجرائم الوحشية بحق المدنيين فى التاريخ الحديث.
وقالت نقابة الصحفيين إنها إذ تثمّن الحكم الصادر من محكمة العدل الدولية، الذى أمر حكومة الاحتلال بضرورة وقف العدوان على رفح، فإنها تؤكد أن المجازر المستمرة فى حق المدنيين والنازحين هى تحدٍ صارخ لهذا الحكم برعاية أمريكية وتواطؤ دولى، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام جريمة إبادة جماعية مع سبق الإصرار والترصد.
وتابع: إذ تحيى نقابة الصحفيين الدول الغربية، التى أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، فإنها تطالب الحكومات العربية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيونى على فلسطين، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معها، وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل.. مضيفا: تحيى نقابة الصحفيين نضال الشعب الفلسطينى الباسل وصموده فى وجه العدوان الإسرائيلى، كما تحيى مقاومته الباسلة.