البرهان: لا تنازل عن مبدأ احتكار الجيش وحده للسلاح في السودان
جدد قائد القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تأكيده على ضرورة احتكار الجيش للسلاح في البلاد، مشددا على التزامه بمساعي التوصل لحل سلمي.
وقال البرهان في كلمة ألقاها خلال قمة “إيجاد” التي انطلقت أعمال دورتها الحادية والأربعين في جيبوتي اليوم السبت، “نشدد على ضرورة وجود جيش وطني واحد يحتكر استخدام القوة العسكرية”، معتبراً أن تلك المسألة لا تنازل عنها ولا تهاون فيها
كما اعتبر أن التدخلات الخارجية في الأزمة السودانية تطيل أمد الحرب.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة مستعدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد. ورأى أن أولويات الحل السلمي تكمن في تأكيد الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار”.
كما شدد على أن “الباب مفتوح أمام الحلول السلمية”، مؤكداً ترحيبه بكل الجهود التي تبذل لوقف إراقة الدماء.
إلا أنه اتهم قوات الدعم السريع بعدم الرغبة في الحل، قائلا “التمرد ليس لديه إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين”.
أتت تلك التصريحات بعد ما يقارب الأسبوع على تعثر جولة المفاوضات الجديدة التي استؤنفت أواخر أكتوبر الماضي في جدة، ليعلن لاحقاً تعليقها مؤقتاً بسبب عدم إمكانية التوصل لتفاهمات بين قيادة القوتين العسكريتين السودانيتين الكبيرتين في البلاد.
وكانت الحرب اندلعت بين الجانبين منتصف أبريل الماضي ( 2023)، بسبب خطط لدمج قوات الدعم الرسيع التي يقودها محد حمدان دقلو رسمياً ضمن صفوف الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.
لكن المساعي الدولية والأممية والإقليمية لم تفلح حتى الساعة في حث الطرفين على وقف النار.