البرادعي يهاجم قرار «ترامب» بتعليق دعم بلاده لمنظمة الصحة ويدعو الدول العربية القادرة على سداد حصة أمريكا
كتبت- كريستين صفوان
انتقد محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليق المساهمة المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، ووصف القرار بأنه «بائس».
وقال البرادعي عبر حسابه على موقع تويتر، يوم الثلاثاء: «في الوقت الذي يواجه فيه العالم خطر قاتل يعصف بالجميع ولا يمكن مواجهته دون تعاون دولي، يقرر ترامب، كما فعل مع الأنروا، تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية التي تقوم بدور حيوي في مكافحة كورونا الجديد، وخاصة في الدول النامية»، وأضاف معلقا على قرار الرئيس الأمريكي بأنه «قرار بائس ورؤية قاصرة كالمعتاد».
واقترح البرادعي أن تأخذ الدول العربية «القادرة» زمام المبادرة، بالتعاون مع دول أخرى، لسداد حصة أمريكا في منظمة الصحةً العالمية. وقال: «فرصة لنخرج من الاكتفاء بدور المتلقي ونبرز وجهنا الإنساني ونبعث برسالة قوية حان وقتها ان أمن وسلامة العالم ليس مرهونا بسياسة إدارة أمريكية خرقاء».
وشدد نائب رئيس الجمهورية سابقا، على أن الأسبقية القصوى اليوم هي التعاون الدولي وليس مراجعة من أصاب ومن أخطأ.
وقال: «أرجو ان نسمع من الدول العربية أيضا. من مصلحتنا أن يرى العالم أن لنا مواقف مستقلة عند الحاجة».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا، يوم الثلاثاء: «إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية كما نعكف على مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي فيروس كورونا».
ووجه الرئيس الأمريكي اتهامات كثيرة إلى المنظمة الأممية، بالقول إن «العالم تلقى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات» الناجمة عن الوباء.
وأضاف أن المنظمة “أخفقت في واجبها الأساسي وتجب محاسبتها” على استجابتها لتفشي وباء كوفيد-19 بعد ظهوره في الصين.
وسارع الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش إلى انتقاد قرار ترامب، معتبراً أنّ «هذا ليس وقت خفض موارد» منظّمة أممية منخرطة في الحرب ضدّ وباء كوفيد-19.
وكان ترامب قد اتهم في وقت سابق منظمة الصحة العالمية، في السابق، بالتحيز للصين.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي، نفسه، لانتقادات داخلية بسبب تعامله مع تفشي الوباء.
وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول فردي لمنظمة الصحة العالمية، حيث قدمت 400 مليون دولار، العام الماضي، ما يعادل نحو 15% من ميزانية المنظمة بالكامل.