البرادعي: لا أفهم كيف يستمر ضخ الغاز الروسي لأوروبا ولا نستطيع الضغط للتوصل لاتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة من روسيا للشرق الأوسط
انتقد الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، عدم الضغط من أجل التوصل لاتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا إلى أفريقيا والشرق الأوسط في الوقت يستمر ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا رغم العقوبات.
وقال البرادعي عبر حسابه على موقع “تويتر”، الأحد: “لا أفهم كيف يستمر ضخ الغاز من روسيا الى أوروبا برغم العقوبات ولا نستطيع من جانبنا أن نضغط للتوصل الى اتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة من روسيا واوكرانيا (أوديسا) وبيلاروسيا الى أفريقيا والشرق الاوسط وجنوب آسيا”.
وحذر البرادعي من حدوث كارثة إنسانية قائلا: “المجاعة وشيكة وتوفير الغذاء التزام إنساني يتعدى أي خلافات جيوسياسية”.
يذكر أن شركة غازبروم الروسية تواصل تصدير الغاز إلى عدة دول أوروبية من ضمنها ألمانيا وإيطاليا، لكنها خفضت من صادراتها الشهر الجاري.
وتواصل روسيا الحصول على مبالغ ضخمة من خلال بيع النفط والغاز، وسجلت العملة الروسية، مكاسب كبيرة أمام نظيرتيها الأمريكية والأوروبية، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قررت واشنطن تمديد تراخيص بعض الاستثناءات المرتبطة بالطاقة لعدد من الكيانات الروسية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في إخطار نشر على الإنترنت الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة ستسمح لبعض المعاملات المرتبطة بالطاقة مع سبير بنك، وبنك في تي بي، وألفا بنك وبضعة كيانات روسية أخرى بأن تستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل.
وانخفض إنتاج النفط الروسي نحو مليون برميل يوميًا مقارنة بالإنتاج قبل إعلان الحرب ضد أوكرانيا. بلغ إنتاج روسيا، وهي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، نحو 9.3 مليون برميل يوميًا خلال أبريل الماضي، وفقا لفوربس. وارتفعت أسعار النفط فور اندلاع الحرب بنسب قياسية بلغت 46% مقارنة ببداية العام الجاري.