البابا فرنسيس: على الكنيسة الكاثوليكية أن تتطور لمواكبة الحياة.. وحرب أوكرانيا جريمة ضد الرب والإنسانية
وكالات
قال بابا الفاتيكان فرنسيس في معرض تذكيره بتجديد اتفاقية التعاون مع الصين، إنه على الكنيسة الكاثوليكية أن تتطور لمواكبة الحياة.
وأشار البابا خلال حديثه أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، إلى تجديد الاتفاقية المؤقتة مع الصين، قائلا: “أود أن أذكركم هنا أيضا، وفي سياق حوار محترم وبناء، بأن الكرسي الرسولي وجمهورية الصين الشعبية، اتفقا على تمديد صلاحية الاتفاقية المؤقتة بشأن تعيين الأساقفة، المبرمة في بكين عام 2018، لمدة عامين آخرين”.
كما أعرب عن أمله بأن “تتطور علاقة التعاون هذه لصالح الكنيسة الكاثوليكية وخير الشعب الصيني”.
وكان المكتب الصحفي في الفاتيكان أعلن في أكتوبر الماضي أن “الكرسي الرسولي وجمهورية الصين الشعبية، وبعد المشاورات والتقييمات المناسبة، وافقا على تمديد سريان الاتفاقية المؤقتة بشأن تعيين الأساقفة، الموقعة في 22 سبتمبر 2018 والتي تم تجديدها لأول مرة في أكتوبر 2020”.
وأكد البيان أن “الفاتيكان يعتزم مواصلة الحوار المحترم والبناء مع الصين، من أجل التنفيذ المثمر للاتفاقية المذكورة أعلاه ولتطوير العلاقات الثنائية بشكل أكبر بهدف تعزيز رسالة الكنيسة الكاثوليكية وصالح الشعب الصيني”.
يذكر أن الفاتيكان كان قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع بكين في عام 1951 ، أي بعد عامين من تأسيس جمهورية الصين الشعبية الشيوعية.
من جهة آخرى، تحدث البابا فرنسيس عن “الحرب في أوكرانيا وما تخلفه من موت ودمار وهجماتها على البنية التحتية المدنية مما يسبب فقدانا للأرواح ليس فقط بالرصاص وأعمال العنف وإنما أيضا جراء الجوع والبرد القارس”.
وقرأ بعد ذلك اقتباسا من دستور الفاتيكان يقول إن “كل عمل من أعمال الحرب يهدف إلى إلحاق الدمار دون تمييز بمدن برمتها أو مساحات شاسعة وسكانها يعد جريمة ضد الإنسانية والرب تستوجب الإدانة الصارمة والقاطعة”.
وأشار بابا الفاتيكان إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وقال “التهديد النووي في تصاعد اليوم للأسف ويشعر العالم مجددا بالخوف والألم”. وكرر مناشدته فرض حظر شامل على الأسلحة النووية واصفا امتلاكها بغرض الردع بأنه “غير أخلاقي”.