الانتخابات الرابعة خلال عامين| “فشل مشروع الموازنة” يقود لحل الكنيست الإسرائيلي وتشكيل حكومة احتلال جديدة
صوّت النواب الإسرائيليون فجر الثلاثاء ضدّ مشروع حلّ وسط بشأن الموازنة العامة، في خطوة ستؤدّي إذا لم يتمكنوا من الاتفاق على تسوية أخرى في غضون ساعات، إلى حلّ الكنيست تلقائياً ليل الثلاثاء-الأربعاء والتوجّه إلى انتخابات تشريعية مبكرة ستكون الرابعة في أقلّ من عامين.
والخلاف ليس بين الحكومة والمعارضة، بل بين الشركاء في حكومة “الوحدة والطوارئ” التي شكّلها في الربيع رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق في الانتخابات الوسطي بيني غانتس. ومنذ أسابيع تسير هذه الحكومة الائتلافية المترنّحة على طريق الانهيار.
وأصرّ غانتس على وجوب إقرار ميزانية الدولة لعامين وليس لعام واحد فقط، بدعوى أنّ الكيان المحتل يحتاج إلى الاستقرار بعدما شهدت أسوأ أزمة سياسية في تاريخها والدمار الذي لحق باقتصادها بسبب وباء كوفيد-19.
لكنّ نتانياهو رفض المصادقة على ميزانية 2021، في خطوة اعتبرها معارضوه أنها تكتيك سياسي مكشوف يرمي لإبقاء التحالف غير مستقرّ، ما يسهّل عليه إسقاط الحكومة قبل أن يضطر لتسليم السلطة إلى غانتس.
وإذا لم يصادق الكنيست على موازنة الدولة للعام 2020 قبل منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء يتم حلّه تلقائياً وتجرى انتخابات مبكرة في نهاية مارس، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية ومواقع عبرية.
وفشلت فجر الثلاثاء في الكنيست محاولة للتوصّل إلى حلّ وسط طرحه تحالف أزرق أبيض بهدف كسب المزيد من الوقت. ونصّت المبادرة على تأجيل الموعد النهائي للموافقة على ميزانية 2020 إلى 31 ديسمبر وحتى الخامس من يناير لإقرار ميزانية 2021، كنّ النواب صوّتوا بأغلبية 49 صوتاً مقابل 47 ضدّ هذه المبادرة، وإذا لم يتمكّن الكنيست من بلورة حلّ قبل منتصف الليل ستتوجه سلطة الاحتلال إلى رابع انتخابات مبكرة في أقلّ من عامين.