الاشتراكيون الثوريون عن حبس حنين حسام ومودة الأدهم: استخدمتا حقهما في التعبير.. وهي حقوق مكفولة في “طبقات أعلى”
كتب – أحمد سلامة
أصدر “الاشتراكيون الثوريون”، اليوم الاثنين، بيانا حول حبس حنين حسام ومودة الأدهم لسنتين وتغريم كل منهما 300 ألف جنيه “بتهمة التعدي على القيم الأسرية”.
وقال البيان “قد يبدو غريبًا -لأول وهلة- اهتمام السلطة البالغ بملاحقة فتيات فقط لأنهن عرضن مقاطع رقص مصورة على منصة (تيك توك)، دون أن تشمل المقاطع أي مضامين سياسية أو نقدية عمومًا، كما لو كانت تلاحق البهجة في حد ذاتها! لكن واقع الأمر أن السلطة لا تكره البهجة أو الرقص فقط، بل على العكس، لطالما شجَّعت نفس السلطة على رقص النساء أمام لجان التصويت في كافة الاستحقاقات الانتخابية. السلطة في الحقيقة تكره التجرؤ على الخروج على التقاليد وتكره تمرد الناس عمومًا على القواعد التي تفرضها أوضاعهم الطبقية”.
وتابع البيان، الذي نُشر عبر صفحة “الاشتراكيون الثوريون” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “وفي هذا السياق، فمودة الأدهم وحنين حسام حاولتا فقط التمتُّع بحقهما الطبيعي في التعبير الشخصي الحر وبإشاعة البهجة، وهي حقوق مكفولة بنسبةٍ كبيرة للنساء في طبقات أعلى -على شواطئ البحر مثلًا وفي المراقص وعلى صفحاتهن الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي- لكن مودة وحنين تجرأتا على مخالفة القواعد المُحرَّمة في الطبقات الأدنى، فتدخلت السلطة فورًا، فمن يتجرأ مرة قد يتجرأ مرات، ومن يرفض قواعد المجتمع الظالمة قد يرفض غدًا قواعد السلطة”.
واختتم البيان “هذه السلطة، التي تحالفت معها قطاعات من الطبقة السياسية كقوة قادرة على مواجهة سلطة الاسلاميين وأفكارهم المتزمتة والرجعية، تفصح كل يوم عن أنها لا تختلف في رجعيتها، خاصة تجاه النساء، عن الإسلاميين، ولا تؤمن سوى بسلطةٍ أبوية مطلقة على أجساد النساء”.