الاستقالة غير كافية.. لبنانيون يطالبون بسقوط «رأس الهرم»: رحيل ميشال عون هو المعركة
كتبت- كريستين صفوان
أكد لبنانيون على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن استقالة الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، غير كافية، مشددين على ضرورة رحيل الرئيس اللبناني ميشال عون أيضا.
ويطالب الشارع اللبناني بمحاكمة كل المسؤولين عن الانفجار الذي هز العاصمة بيروت، يوم الثلاثاء الماضي وأودى بحياة 162 شخصا فضلا عن إصابة الآلاف وتشريد نحو 300 ألف مواطن.
وعلقت الإعلامية اللبنانية ليليان داوود، عبر حسابها على موقع «تويتر» على استقالة الحكومة اللبنانية قائلة : «الحقيقة انها ليست استقالة بل سقوط».
وقال الاعلامي اللبناني هاني زيادة إن «استقالة حسان دياب وحكومته ليست سوى البداية»، لافتا إلى أن «سقوط رأس الهرم ميشال عون هو المطلب اليوم وانتخابات نيابية مبكرة بقانون انتخابي منصف وغير طائفي».
وتابع زيادة عبر حسابه على موقع تويتر: «علمتنا ثورة ١٧ تشرين أن استقالة الحكومة لا تكفي».
وقالت صاحبة حساب باسم جيسيكا إن «استقالة الحكومة لا تكفينا»، فيما قال صاحب حساب باسم فارس الحلبي إن «رحيل ميشال عون هو المعركة» وأكد مستخدمون آخرون ذات الأمر.
وقال مستخدم لبناني بدعى بسام: «أنا كلبناني مشكلتي مع حسان دياب وحكومته إنو ضحكو عالشعب لي كان صرلو إشهر بالطريق عم بطالب بحكومة تكنوقراط ومات ناس كرمال هالطلب آخر شي إجو فرضو علينا حكومة ما خصها بالكتنوقراط بالقوة وبالخبيط وبالاعتقالات وهلق اي حكومة ما بتكون من مستقلين ما بتلبي طموحاتنا».
يذكر أن وكالة رويترز، كانت قد نقلت عن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، يوم الاثنين، قوله إن رئيس الحكومة حسان دياب سيعلن في وقت لاحق يوم الاثنين استقالة الحكومة بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت الأسبوع الماضي ودمر أحياء فيها.
ومن المقرر أن يلقي دياب خطابا في السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت لبنان.
وواجهت الحكومة اللبنانية ضغوطا متزايدة للاستقالة يوم الاثنين بعد الانفجار الهائل الذي أجج الاحتجاجات المناهضة للحكومة واستقالة عدد من الوزراء كانت وزيرة العدل أحدثهم.
وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيا بمخزن في ميناء بيروت الثلاثاء الماضي قد أسفر عن مقتل 158 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف بجروح ودمر قطاعات من المدينة الساحلية ما أدى إلى تفاقم انهيار سياسي واقتصادي شهدته البلاد في الشهور السابقة وتسبب في انطلاق دعوات غاضبة لاستقالة الحكومة كلها.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعا اليوم الاثنين تحت الضغوط حيث يريد كثير من الوزراء الاستقالة، وكانت الحكومة تشكلت في يناير الماضي بدعم من جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفائها.
وأمس الأحد استقالت وزيرة الإعلام ووزير البيئة والتنمية الإدارية وعدد من أعضاء مجلس النواب. واليوم الاثنين قدمت وزيرة العدل استقالتها استنادا للانفجار الكارثي.
وكان رئيس الوزراء حسان دياب قال السبت الماضي إنه سيدعو لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقال الرئيس ميشال عون إن مواد متفجرة كانت مخزنة بشكل غير آمن منذ سنوات في الميناء. وفي وقت لاحق قال إن التحقيق سيتحرى ما إذا كان السبب في الانفجار تدخلا خارجيا وإهمالا أم أنه مجرد حادث عرضي.
وقال محافظ بيروت إن كثيرين من العمال وسائقي الشاحنات الأجانب لا يزالون مفقودين ومن المفترض أنهم بين القتلى الأمر الذي يعقد المساعي الرامية للتعرف على الضحايا.
كانت مظاهرات الاحتجاج على الحكومة التي خرجت في اليومين الأخيرين هي الأكبر من نوعها منذ أكتوبر الماضي عندما خرج المتظاهرون احتجاجا على أزمة اقتصادية سببها الفساد وإهدار المال العام وسوء الإدارة. واتهم المحتجون النخبة السياسية باستغلال موارد الدولة لحسابهم الخاص.