الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين
استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، يوم السبت.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بانتشال طواقم الدفاع المدني جثامين 20 شهيدا، بينهم أطفال، ونساء، فجر السبت، إثر قصف الاحتلال منزلا في حي الدرج بمدينة غزة.
وقبل قليل، استشهد 3 فلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف مسيرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ووصل عدد من الجرحى لمستشفى ناصر، إثر قصف مدفعي عنيف وسط وجنوب خان يونس.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حزاما ناريا على قزان النجار والبطن السمين في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل في حي الدعوة شمال النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما شهدت شرق دير البلح والنصيرات والمغازي ومحيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، قصفا مكثفا.
ولليوم الثاني، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والانترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المتواصل.
ويعاني قطاع الاتصالات من الاستهداف المستمر، حيث وصل حجم الدمار ما يزيد عن 80%، بالإضافة لتعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر، خلال قيامها بعملها بالرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية.
وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، علما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدى إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والانترنت، ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقمها في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة”.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ99، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 23 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 60 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.