الاحتلال يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في غزة.. ويقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية
كتب: وكالات
أغارت طائرات الاحتلال على مناطق شرقي خان يونس بالتوازي مع استهدافات بالأسلحة النارية نفذتها مدرعاته وذلك في اليوم الـ29 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين تتواصل عمليات نسف مبان سكنية في رفح جنوب القطاع.
وأعلنت حكومة غزة أن الاحتلال يواصل سياسة خنق القطاع، مشيرة إلى دخول 4453 شاحنة من أصل 15 ألفا و600 شاحنة منذ وقف إطلاق النار.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن تولي الولايات المتحدة بشكل كامل إدارة إدخال المساعدات الإنسانية بدلا من الجيش الإسرائيلي ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة، بينها دورا بالخليل والمغير شمالي رام الله، بالتوازي مع تقرير أممي أشار إلى تنفيذ المستوطنين 264 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الشهر الماضي.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن مركز التنسيق المدني العسكري يتولى الآن بدلا من إسرائيل دور الإشراف على المساعدات الإنسانية لغزة، وسط ترقب تصويت مجلس الأمن بخصوص القوة الدولية بشأن القطاع، وضغط أميركي لموافقة إسرائيل على خروج مقاتلين عالقين برفح.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي أن إسرائيل “جزء من النقاش، لكن القرارات بيد الهيئة الأوسع في مركز التنسيق المدني العسكري”، وفق تعبيره.
واستنادا لمصادر مطلعة، فإن انتقال مسؤولية إدخال المساعدات يهمش إسرائيل، بينما يتولى المركز الأميركي القيادة.
وأوضح مصدر مطلع للصحيفة أن المهمة الإستراتيجية الوحيدة الآن لواشنطن هي مراقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضمان عدم العودة للقتال.
ووسط ترقب لتصويت مجلس الأمن الدولي بخصوص القوة الدولية بشأن غزة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن تشكيل هذه القوة بات قريبا، دون تحديد موعد.
وجدد ترامب تأكيده أن اتفاق وقف الحرب في غزة “متين”، بعد وصفه من جهات عدة بأنه “هش”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العمل جارٍ لإصدار قرار دولي يمهد للدول المتطوعة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية بغزة للانضمام رسميا إلى تلك الجهود بمجرد الحصول على تفويض أممي.
وتتمثل المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي بعد وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين، في إنشاء مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن ما يتعرض له المواطنون في قرية أم الخير شرق يطا جنوب الخليل، من اعتداءات متواصلة ومخططات هدم بحق منازلهم وسرقة المواشي واقتلاع الأشجار، يؤكد النهج الاستعماري والتطهير العرقي الهادف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم.
وأضاف في بيان صدر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، أن إخطارات الهدم التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، تأتي بعد سنوات من عنف المستعمرين الذي أدى هذا العام إلى استشهاد الشاب عودة هذالين وتعرض العشرات من السكان للعنف والإرهاب في جريمة تجسد واقع إرهاب المستعمرين المدعوم من حكومة اليمين المتطرفة وحماية جيشها.
وحمّل فتوح، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعرض له أهالي أم الخير وباقي القرى والبلدات ومناطق الضفة الغربية المستهدفة بالاستيطان والتهجير والاستيلاء على الأراضي، مشيرا إلى أن ما يجري “ضم وتهويد بشكل صامت”، مطالبا بوقف فوري ونهائي لأوامر الهدم واعتقال مرتكبي الاعتداءات على أهلنا وأرضنا.
وأكد أن هذه الجرائم تشكّل إرهاب دولة منظما وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني وللاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف، الأمر الذي يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة وتوفير الحماية الفعلية لشعبنا الأعزل أمام تغول المستعمرين.

