الاحتلال يقصف مواقع في خان يونس.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 12.. والخارجية الفلسطينية: ردود الفعل الدولية لا ترتقي لمستوى جرائم إسرائيل
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر السبت عدة مواقع في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما ألحق أضرارا في ممتلكات المواطنين المجاورة.
وأفاد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات حربية إسرائيلية من نوع “اف 16” أطلقت عدة صواريخ صوب مواقع في بلدة عبسان الجديدة الى الشرق من خان يونس، ومواقع اخرى قريبة من البحر الى الغرب من المدينة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين القريبة، وبث حالة من الخوف والرعب الشديدين في صفوف المواطنين، لا سيما بين الأطفال.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة، ظهر السبت، استشهاد مواطن، متأثرا بإصابته في استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي أرضا زراعية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع العدد إلى شهيدين.
وارتفعت حصيلة عدد الشهداء لليوم الثاني على التوالي إلى 12 مواطنا، بينهم طفلة (5 أعوام) وسيدة، فيما أصيب أكثر من 80 آخرين، بينهم 23 طفلاً و13 سيدة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي.
وفي سياق متصل، تحلق، في هذه الأثناء، طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاعات مختلفة في أجواء مدينة غزة.
وقالت “وفا” إن الطائرات الحربية من طراز (أف 16) تحلق على ارتفاعات مرتفعة ومنخفضة في أجواء قطاع غزة محدثة أصواتا قوية جدا، ما يبث حالة من الرعب والخوف في صفوف المواطنين، لا سيما في صفوف الأطفال والنساء.
وكانت الطائرات الحربية قد قصفت منذ الصباح مناطق مختلفة في قطاع غزة مخلفة شهيدين، وعدة إصابات، كما ألحقت اضرارا مادية بممتلكات المواطنين.
وأصيب 13 مواطنا من بينهم أطفال ونساء، السبت، بجروح متفاوتة، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازل، ومواقع، وأراضي زراعية، في أنحاء متفرقة من مدينة غزة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
واعتبرت الوزارة في بيان، صدر عنها السبت، هذا العدوان شكلا من أشكال “هنجهية القوة العسكرية الإسرائيلية، وامتدادا لعقلية استعمارية عنصرية تتعامل مع الأرض الفلسطينية المحتلة كميدان للتدريب، ومع المواطن الفلسطيني كهدف للرماية”، خاصة أن دولة الاحتلال التي تحدد مسار وحدود واهداف الضربات دون حسيب أو رقيب على المستوى الدولي.
وأكدت أن هذه العقلية الاستعمارية تلخص عقدة ليس فقط دولة الاحتلال، وإنما أيضا تلك الدول التي تعتبر نفسها متفوقة عسكريا، وتبحث دائما عن طرف مستضعف لتدريب قواتها من خلال ضربه عسكريا، وتبحث بشكل دائم عن أهداف ميسورة، لكي تقنع ذاتها، وغرورها بتفوقها، باحثة عن تسجيل نقاط في المسابقة غير المعلنة لنادي الدول المتفوقة عسكريا.
وشددت الوزارة على أن دولة الاحتلال التي تدعي انها تنتمي للدول المتفوقة عسكريا، تشارك هذا التنافس عبر تسابق واضح، فمن جهة حجم ونوع التدريبات المشتركة التي تشارك فيها في حروب افتراضية لإثبات تميزها، ومن ثم تأخذ دورا في تطبيقه على أرض الواقع ضد المواطنين الفلسطينيين.
وتتابع: إسرائيل تبحث عن أسهل الأهداف التي تحمل نسب نجاحات عالية لكي تثبت لنفسها وبعد ذلك لمن معها في الدول المتفوقة عسكريا قدرتها وأحقيتها في عضويته، وفي تسويق تكنولوجيتها العسكرية.
وأشارت إلى أن تلك الدول، ورغم تفوقها العسكري الفعلي وتميزها التكنولوجي، وقدرتها الكبيرة على الضرب، الا انها تبحث دوما عن الهدف الأسهل وليس الأقسى، ذلك الهدف الذي محدودية رده معروفة، لا تخيف، ولا توجع او توقع إصابات.
وتابعت: إسرائيل تبنت نهج الحرب الاستباقية في انهاء أي خطر يواجهها حتى لو كان نظريا، او لم يتشكل بعد، ولكن السؤال هو: من يحدد من هو ذلك الخطر، وكيف يُعرّف التهديد، ومتى وجب من وجهة نظرهم إزالته، وما هو حجم الأضرار الجانبية المقبولة لديهم وبقية اعضاء النادي في مثل هذه الاعتداءات؟
وترى الوزارة ان مجرد انضمام إسرائيل لهذا النادي، يدفعها للتظاهر في تقليد من سبقوها في عضويته، وأحيانا تريد اظهار حتى تفوقها على من سبقها، من حيث حجم الأضرار الجانبية، او شدة القوة المستعملة. ودائما من يدفع الثمن هو ذلك المستضعف الذي لا يمكن ان يجاري تلك القوة او أجزاء منها.
وأكدت أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة لا يخرج عن هذه النظرية العسكرية التي تترك لإسرائيل وضع الحدود لهذه الحرب الاستباقية التي أعلنتها إسرائيل من طرف واحد.