الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في جباليا.. و«داخلية غزة» تدعو سكان الشمال لعدم المغادرة
أفادت شبكة “الجزيرة” القطرية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد قصف مربع سكني في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال وآلياته في شمال القطاع وجنوبه.
ووفق “الجزيرة”، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في غارات استهدفت مربعا سكنيا في محيط مسجد العمري بجباليا البلد. كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا لعائلة الكحلوت في محيط مفترق السنافور شرقي مدينة غزة، خلفت 3 شهداء وأوقعت مصابين بينهم أطفال ونساء.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازية والتي استهدفت مربعا سكنيا في جباليا البلد مساء الجمعة وأوقعت عشرات الشهداء والمصابين من بينهم نساء وأطفال؛ هي استمرار لحرب الإبادة الإجرامية المستمرة بغطاء أميركي بحق شعبنا في قطاع غزة”.
وأضافت الحركة -في بيان- أن مجازر الاحتلال المتواصلة هذه الأيام ضد أهلنا في جباليا شمالي غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم.
ولليوم السابع على التوالي يشن جيش الاحتلال هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وإلى جانب المجازر، أنذر الجيش الإسرائيلي، السبت، فلسطينيين يقطنون بمناطق واسعة في شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسرا.
وتشمل المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي والتي سماها “دي 5″، جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، وصولا إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة وهي مناطق الصفطاوي وشارع أحمد ياسين، وأجزاء من حي الشيخ رضوان.
في المقابل، أشادت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بـ”صمود أبناء الشعب الفلسطيني في منازلهم بمحافظة شمال غزة في وجه العدوان الإسرائيلي الهمجي”.
ودعت الوزارة في بيان المواطنين إلى الثبات وعدم مغادرة المناطق التي هددها الاحتلال صباح اليوم بالإخلاء.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ372 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 42 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 98 ألف جريح.