الاحتلال الإسرائيلي يقصف رفح الفلسطينية جوا.. ونتنياهو يمهد لاجتياج بري للمدينة
أعلن مسؤولون طبيون فلسطينيون استشهاد 14 شخصا في قصف جوي إسرائيلي لرفح الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024، في الوقت الذي تحثها فيه الولايات المتحدة على إعادة النظر في اجتياح عسكري برية تتوعد بها حكومة الاحتلال باستهداف المدينة المكتظة باللاجئين في الطرف الجنوبي من قطاع غزة.
ويلوذ برفح المتاخمة لحدود غزة مع مصر أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من أماكن أخرى من القطاع بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية الدائرة منذ 5 أشهر.
ولم يقدم جيش الاحتلال تعليقا بعد على الغارات الليلية على عدة مبان في رفح. وقال مسعفون إن من بين الشهداء ثلاث نساء وثلاثة أطفال. ولم تتضح على الفور هوية الرجال الثمانية الذين قتلوا.
ومع استمرار جولة جديدة من المحادثات تتوسط فيها أطراف وتستهدف إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر، قال البيت الأبيض إنه سيتشاور مع حليفته قبل أن تتحرك أي قوات أو دبابات إلى رفح.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين يوم الاثنين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “موقفنا هو… تنفيذ عملية برية كبيرة هناك سيكون خطأ”.
وأضاف سوليفان دون إسهاب “الأهم هو أن الأهداف الرئيسية التي تريد إسرائيل تحقيقها في رفح يمكن بلوغها بوسائل أخرى”. وأردف أن موفدين إسرائيليين سيصلون إلى واشنطن قريبا للاستماع إلى المخاوف الأمريكية و”وضع نهج بديل”.
في سياق متصل، زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن مخطط الاجتياح البري لرفح يستهدف تدمير عناصر حركة “حماس”، وجاء ذلك بعد دعوة من البيت الأبيض لإعادة النظر في الاستراتيجية الخاصة بالمدينة الحدودية في قطاع غزة والمكدسة بالفلسطينيين النازحين.
وقال نتنياهو في إفادة أمام المشرعين إنه كشف “بكل وضوح” للرئيس الأمريكي جو بايدن “أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا سبيل للقيام بذلك إلا بالمضي على الأرض”.