الاحتلال الإسرائيلي يشن عدة غارات على قطاع غزة.. ومقتل فلسطيني في الضفة
قصفت طائرات الاحتلال الحربية، فجر الإثنين، عدة مواقع في قطاع غزة، بعدد من الصواريخ، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها على أراضي ومواقع شمال وجنوب القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع في مدينة غزة، وتحديداً جنوب غرب المدينة، وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد.
ودوت انفجارات ضخمة بفعل القصف، الذي تسبب بأضرار في منازل وممتلكات المواطنين وبث حالة من الذعر والخوف في صفوف الأطفال.
كما قصفت مدفعية الاحتلال، بثلاثة قذائف على الأقل، موقعاً وأرضاً زراعية شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، ما تسبب بأضراراً مادية، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذيفتين على موقع شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وأوقعت أضرارا جسيمة به.
وتحلق طائرات الاحتلال الحربية في أجواء غزة وعلى ارتفاعات منخفضة بين الفينة والأخرى، فيما لم تغادر طائرات الاستطلاع سماء القطاع.
وقال جيش الاحتلال إنّ طائرات حربيّة “أغارت على موقع لإنتاج المواد الخام الصاروخيّة تحت الأرض تابع لحماس في وسط قطاع غزّة”، بينما أكّدت المصادر الأمنيّة أنّ الغارات أسفرت عن “أضرار جسيمة في الموقع ومحيطه” من دون إصابات، بحسب موقع “فرانس 24”.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ الغارات جاءت ردًّا على “صاروخ أطلِق من غزّة مساء السبت” باتّجاه المناطق الإسرائيليّة واعترضته منظومة القبّة الحديد المضادّة للصواريخ، محمّلًا حماس المسؤوليّة.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان إن القصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة “يتزامن مع عدوان على مدينة نابلس والقدس” و”يؤكد أننا أمام عدوان على كل شعبنا الفلسطيني”.
وتابع “سينكسر هذا العدوان أمام ثورة شعبنا وصموده والفعل المقاوم الباسل”.
ونقلت “فرانس برس” عن مصدر أمني في غزة قوله إنّ المقاتلات الإسرائيليّة “نفّذت 8 غارات على موقع للمقاومة (تابع لكتائب القسّام الجناح العسكري لحماس) قرب شاطئ البحر في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزّة، ما أسفر عن دمار كبير وأضرار في منشآت في محيطه”.
وأوضح أن “أضرارا كبيرة لحقت بصالة لحفلات الزفاف، ومحطة للوقود وأربعة منازل” قرب الموقع المستهدف.
وأشار إلى أنّ “مدفعيّة الاحتلال استهدفت أيضًا بالقذائف نقطتَين للرصد قرب السياج الفاصل (الحدودي) شرق بيت حانون (شمال قطاع غزّة) وخان يونس (جنوب) ما أدّى لأضرار تدميريّة في النقطتَين”.
وأطلقت كتائب القسّام النار باتّجاه الطيران الإسرائيلي، بحسب الناطق باسم حماس حازم قاسم.
وأعلنت كتائب “المقاومة الوطنيّة”، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطيّة، أنّها أطلقت “عددًا من الصواريخ باتّجاه مستوطنات غلاف غزة”.
ويخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة، وهو منطقة ساحلية ضيّقة لحصار إسرائيلي منذ سيطرت حركة حماس عليه عام 2007.
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة حيث تفيد السلطات الإسرائيلية بأنها تلاحق “مطلوبين” منذ نحو عام، قال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه “نفذ خلال الليل عملية استباقية جديدة هناك”.
وقالت وزارة الصحة والهلال الاحمر “ان أمير بسطامي (22 عاما) استشهد متاثرا باصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام نابلس”.
وقال مراسل فرانس برس ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي دخلت مدينة نابلس وحاصرت مبنى واشتبكت مع مسلحين. كما جرت ومواجهات بالحجارة استمرت من الواحدة صباحا حتى الخامسة من صباح الاثنين.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم جريحان.
وأكدت جمعية الهلال الاحمر سقوط سبعة جرحى.
والأحد، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أنه سيضفي شرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب سلسلة هجمات في القدس الشرقية أسفر أحدها عن مقتل ثلاثة أشخاص الجمعة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “هذه المستوطنات موجودة منذ سنوات عدة وبعضها موجود منذ عقود”. وهذه المستوطنات “العشوائية” أقيمت بلا ترخيص من الحكومة الإسرائيلية.
ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر لا يعترف بها القانون الدولي بالضفة الغربية وسط أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.
يذكر أن منذ مطلع العام الجاري، أودت أعمال العنف والمواجهات بـ47 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر.