الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 45 صحفيًا في 2021 و365 خلف القضبان بينهم 27 بمصر: اوقفوا انتهاك حقوق الصحفيين وحرية الإعلام
البيان: برنامج بيجاسوس شكل جديد للرقابة.. والصحافة تواجه أزمة عميقة وتهديدات تطال الحريات الصحفية في مختلف أنحاء العالم
أنتوني بيلانجي: قوائم الصحفيين المسجونين والزملاء القتلى دليل واضح على أفعال متعمدة عن سبق إصرار تستهدف الصحافة المستقلة
الاتحاد يدعو الأمم المتحدة لتبني مقترح الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين لحماية الإعلاميين في أوقات السلم وأثناء النزاعات المسلحة
كتب: عبد الرحمن بدر
نشر الاتحاد الدولي للصحفيين تقريره السنوي عن الصحفيين المسجونين والقتلى في عام 2021، أحياء لليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأكد أن عام 2021 سجل مقتل 45 صحفية وصحفي منذ يناير 2021، فيما يقبع 365 صحفية وصحفي خلف القضبان.
وذكر الاتحاد في بيان له أنه تشير هذه البيانات إلى مدى عمق الأزمة التي تواجهها الصحافة والتهديدات الخطيرة التي تطال الحريات الصحفية في مختلف أنحاء العالم، وبحسب القائمتين الصادرتين عن الاتحاد الدولي للصحفيين، فإن هنالك 365 صحفية وصحفي خلف القضبان مع حلول العاشر ديسمبر 2021، بازدياد ملحوظ عن الأرقام المسجلة في العام الماضي حيث بلغت 235.
وقال الاتحاد إنه توزعت أرقام الصحفيين المعتقليين في الدول التي تعتبر الأكثر سجنا للصحفيين على النحو التالي: (102 في الصين)، (34 في تركيا)، (29 في بيلاروس)، (29 في اريتريا)، (27 في مصر)، (21 في فيتنام)، (18 في مينامار)، (12 في روسيا)، (11 في اذربيجان واليمن)، (10 في كمبوديا)، (09 في إيران).
وتابع: “تصدرت آسيا القائمة الإقليمية للاتحاد حيث وصل عدد الصحفيين الذين يقبعون خلف القضبان إلى 162، تليها أوروبا بـ 87 صحفيا ثم الشرق الأوسط والعالم العربي بـ 65، ثم أفريقيا بـ 49 صحفيا واخيرا الأمريكيتين بصحفيين، وقد أدت حملات القمع والتضييق على الصحفيين من قبل الأنظمة الشمولية في ميانمار وبيلاروسيا واذربيجان وهونج كونج الى زيادة عمليات الاعتقال للزملاء الصحفيين”.
وأضاف البيان: “تظهر البيانات الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين انخفاضا في أعداد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا في العام 2021 مقارنة بالعام المنصرم فقد قتل في هذا العام 45 صحفية وصحفي بينما وصل العدد إلى 65 عام 2020، وبالرغم من التفاؤل من هذا الانخفاض في عدد القتلى من الصحفيين، إلا أنها لا زالت تبعث على القلق وسط حملات العنف المستمر ضد الصحفيين والذي اودى بحياة العديد منهم في بلدان كافغانستان (9)، المكسيك (8)، الهند (4) وباكستان (3)”.
وقال البيان إنه تتصدر منطقة آسيا والمحيط الهاديء مرة أخرى المناطق الأخرى من ناحية الخسارات البشرية في المجتمع الصحفي بـ20 عملية قتل متقدمة على الأمريكتين بـ(9)، وأفريقيا (8)، وأوروبا (6)، والشرق الأوسط والعالم العربي (1)، ويعود تصدر منطقة آسيا والمحيط الهادئ لقائمة الصحفيين القتلى لمحنة الصحفيين في أفغانستان وأزمة قطاع الاعلام عقب استيلاء حركة طالبان المتشدد على السلطة، وموقفها المعادي تجاه الصحافة المستقلة ومشاركة النساء في الحياة العامة وخاصة في المجال الصحفي.
وذكر البيان أنه أدى سقوط الحكومة الأفغانية وانسحاب القوات الغربية إلى ترك آلاف الصحفيين يبحثون عن الأمان خارج بلدانهم، وتخليهم عن حياتهم المهنية وسبل عيشهم.
وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين شكلا جديدا من أشكال الرقابة على الصحفيين، وهو برنامج “بيجاسوس”، وهو برنامج رقمي متطور جدا تم استخدامه لإختراق خصوصيات آلاف الأشخاص، بمن فيهم اعلاميون.
وأشاد البيان بمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2021 للصحفية “ماريا ريسا” والصحفي “ديمتري موراتوف”، عرفانا بالمساهمات التي قدموها في خدمة حرية الصحافة والديمقراطية في بلادهم، إلى جانب العديد من زملائهم في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي: “يجب على العالم أن يتحرك ضد الانتهاكات المتزايدة لحقوق الصحفيين وحرية الإعلام في جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “قوائم الصحفيين المسجونين والزملاء القتلى دليل واضح على أفعال متعمدة عن سبق اصرار تستهدف الصحافة المستقلة. كما أنها تسلط الضوء على انتهاك الحق الأساسي للمواطنين في الحصول على معلومات دقيقة وموضوعية وعادلة تمكنهم من الاطلاع الدقيق على الشؤون العامة، وهو شرط أساسي لمجتمع منفتح وحكومة تعبر عن رغبات الغالبية من الناس”.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين الأمم المتحدة إلى تبني مقترح الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين من أجل تعزيز وحماية وضمان سلامة الإعلاميين في أوقات السلم وأثناء النزاعات المسلحة، والحفاظ على قدرتهم على ممارسة مهنتهم بطريقة حرة ومستقلة في مناخ ملائمة ودون التعرض للمضايقات أو الترهيب أو الإعتداء على سلامتهم الجسدية”.
يذكر أن الاتحاد الدولي للصحفيين هو أكبر منظمة عالمية للصحفيين يمثل أكثر من 600000 صحفي محترف في 187 نقابة وجمعية في 150 دولة حول العالم.