الاتحاد الدولي للصحفيين متخوفا على سلامة الصحفيين بالسودان: 15 زميلا ظلوا محاصرين وعالقين 3 أيام دون طعام.. وآخرون تعرضوا للاعتداء
الاتحاد: سقوط قذيفة على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بأم درمان في وجود أكثر من 12 صحفيا وعاملا إعلاميا.. وأخرى على مكاتب إعلامية بمقر وكالة تانا
محمود هاشم
قال الاتحاد الدولي للصحفيين إن العديد من الصحفيين والإعلاميين ظلوا محاصرين لمدة 3 أيام داخل أماكن عملهم بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم.
وانضم الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) إلى اتحاد الصحفيين السودانيين المنتسب إليه في التعبير عن قلقه بشأن سلامة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يغطون الاشتباكات، مذكرا أطراف النزاع بضرورة عدم استهداف الصحفيين.
وأضاف أن ما لا يقل عن 15 صحفيا وعاملا إعلاميا، بينهم 6 نساء، ظلوا عالقين لمدة 3 أيام دون طعام ومستلزمات أساسية داخل مبنى وكالة الأنباء السودانية (سونا) في العاصمة الخرطوم.
ووفقا لاتحاد الصحفيين السودانيين، لم يُسمح للصحفيين بمغادرة المكتب حتى 17 أبريل 2023 بسبب القتال وإطلاق النار، لكن لم تكن هذه حادثة منعزلة، حيث وجد الصحفيون والموظفون العاملون في قناة الحرة وقناة روسيا اليوم (RT) أنفسهم في وضع مماثل، كما حوصروا في مكاتبهم بالخرطوم خلال الاشتباكات العنيفة.
وأفاد مراسل RT في العاصمة بأن الجنود انتشروا بالقرب من المبنى، وسط سقوط قذائف ووجود نقص واضح في الغذاء والماء.
كما تم الإبلاغ عن حوادث مماثلة منذ اندلاع الاشتباكات في السودان، وفقًا لاتحاد الصحفيين السودانيين.
وسقطت قذيفة على سقف الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان شمال غربي العاصمة خلال بث مباشر، في وجود أكثر من 12 صحفيا وعاملا إعلاميا لحظة وقوعها، لكن لحسن الحظ لم يصب أي منهم بأذى.
كما سقطت قذيفة أخرى على مقر وكالة تانا، المبنى الذي توجد فيه عدة مكاتب إعلامية في العاصمة، ونتيجة لذلك حوصر عدد من المراسلين داخل المبنى لمدة يومين.
وتعرض عدد من الصحفيين والإعلاميين للاعتداء في مطار ميور بشمال البلاد وفي بلدة أيالا بجنوب دارفور، وفقًا لاتحاد الصحفيين السودانيين، وفي 16 أبريل، قطع التلفزيون الرسمي السوداني بثه مع تصاعد القتال.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر، إن الاتحاد براقب الأحداث الجارية عن كثب، ويتضامن مع الصحفيين في السودان خلال هذه الأوقات الصعبة.
وشدد على اهتمام الاتحاد الدولي للصحفيين بسلامة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، مذكرا طرفي النزاع بضرورة عدم استهداف الصحفيين.
وتابع: “على جميع أطراف النزاع السعي لضمان سلامة وأمن الصحفيين، خاصة أولئك المحاصرين في مكاتبهم وكذلك المدنيين”.