الاتحاد الأوروبي يُطالب بتحقيق دولي في مجزرة المساعدات بغزة.. وروسيا تُحذر من تنفيذ عملية عسكرية برفح
كتب: وكالات
قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار، يوم الخميس الماضي، على المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المواد الغذائية في غزة، أمر غير مبرر.
وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة على الطريق الساحلي “هارون الرشيد” غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، يوم الخميس التاسع والعشرين من شباط الماضي، باتجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 118 مواطنا وإصابة المئات.
وطالب بوريل، في بيان صحفي اليوم السبت، بإجراء تحقيق دولي محايد في هذا الحدث المأساوي، وقال: “في كل الأحوال يقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين”.
وأكد أن هذا الحادث الخطير للغاية يكشف أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تساهم في خلق الجوع والمرض، وتساهم أيضًا في خلق مستوى من اليأس.
وأدان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية وعلى فتح نقاط العبور، وحثها على التعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى المشاركة في الاستجابة الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق عبر جميع نقاط العبور.
ودعا إسرائيل إلى إزالة العوائق أمام معبر كرم أبو سالم على الفور، والسماح بالوصول إلى الشمال عند معبري المنطار “كارني” وبيت حانون “إيرز”، وفتح ميناء اسدود، أمام المساعدات الإنسانية، والسماح بممر إنساني مباشر من الأردن، مشيرا إلى أن الإسقاط الجوي يجب أن يكون الحل الأخير لأن تأثيره ضئيل ولا يخلو من مخاطر على المدنيين.
وطالب بوريل مجلس الأمن الدولي بالدعوة إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والتأكيد مجددا على الضرورة القصوى للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق من أجل تقديم مساعدات سريعة وضخمة وكافية استجابة للأزمة الإنسانية واحتياجات السكان المدنيين في غزة.
وشدد على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين في غزة.
كما استهدفت قوات الاحتلال، اليوم السبت، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية غرب مدينة غزة، للمرة الثانية خلال 48 ساعة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين.
بدوره أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن قلق بلاده جراء اعتزام إسرائيل شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، “روسيا تشعر بالقلق من أنه عشية شهر رمضان، يجري الإعداد لعملية عسكرية في رفح، التي يعيش فيها نحو ثلثي سكان القطاع”.
وأضاف: “حال تمت العملية الإسرائيلية فإن النتيجة المحتملة لها هي التطهير العرقي”.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، واليوم تضم على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30320 شهيدا، و71533 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.