الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: عودة المباريات «ممكنة بالتأكيد» رغم إنهاء الموسم في فرنسا وهولندا
قال تيم ماير، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» إن خطة عودة مباريات الدوري حول القارة «ممكنة بالتأكيد»، رغم إنهاء الموسم في فرنسا وهولندا وتصريحات وزير الرياضة الإيطالي بأن الدوري في بلاده قد يلقى نفس المصير.
وتتعارض تعليقات ماير مع تصريحات ميشيل دهوج رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي «الفيفا»، يوم الثلاثاء، بأن كرة القدم يجب ألا تلعب حتى سبتمبر على الأقل للحد من الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد.
ويرى رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه مع تنفيذ الخطوات الصحيحة يمكن أن تعود المباريات في الموسم الحالي.
وأضاف مايلر «كل مؤسسات كرة القدم تخطط لاستئناف النشاط وستطبق القواعد الصحية والشروط لحماية كل المرتبطين بالمباريات».
وتابع «بتطبيق هذه الشروط ومع كامل الاحترام للسلطات المحلية ستكون عودة المسابقات ممكنة بالتأكيد خلال موسم 2019-2020».
يذكر أن فينشنزو سبادافورا وزير الرياضة الإيطالي، قال في وقت سابق من الأربعاء، إنه يبدو من غير المرجح استئناف دوري الدرجة الأولى المحلي لكرة القدم «الكالتشيو» هذا الموسم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتوقف الدوري الإيطالي في 9 مارس الماضي ضمن إجراءات العزل العام بالبلاد لمحاولة احتواء انتشار فيروس كورونا، حيث تأكد إصابة أكثر من 200 ألف شخص بالعدوى ووفاة أكثر من 27 ألفا في ثاني أعلى حصيلة وفاة في العالم بعد الولايات المتحدة.
ووفقا لرويترز، قال سبادافورا لمحطة «La 7» التلفزيونية الخاصة: «أرى فرصا ضعيفة بشكل متزايد بخصوص استئناف الدوري الإيطالي. لو كنت رئيسا (لأحد أندية الدوري) لانصب تركيزي على الموسم المقبل».
وأعلنت فرنسا وهولندا بالفعل إنهاء الموسم المحلي بينما يرغب مسؤولو الدوري الإنجليزي والدوري الألماني والدوري الإيطالي في استكمال المسابقات.
وقال سبادافورا: «القرارات المتخذة (في فرنسا وهولندا) قد تدفع إيطاليا للسير على نفس النهج الذي يمكن أن يصبح نهجا في أوروبا».
وأضاف أنه يعتقد أن أغلب رؤساء الدوري الإيطالي سيطلبون قريبا إلغاء الموسم والاستعداد للموسم المقبل.
وكان جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي أعلن أنه سيتم تخفيف إجراءات العزل العام بدءا من الرابع من مايو وسيتم السماح للفرق الرياضية بالمران بدءا من 18 مايو.
وأعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن بروتوكول طبي للتدريبات لكن سبادافورا كشف عن عدم اعتقاد الخبراء الطبيين بالحكومة أن هذا الأمر سيكون كافيا وأكد استمرار المناقشات.
وقال وزير الرياضة الإيطالي: «إذا كان يجب استمرار البطولة، فإن المباريات ستقام خلف الأبواب المغلقة».
ويتبقى 12 جولة على نهاية الدوري الإيطالي إلى جانب بعض المباريات المؤجلة من جولات سابقة. ويتصدر يوفنتوس حامل اللقب المسابقة بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو.
على صعيد آخر، تواجه رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم مجموعة من الاختيارات الصعبة بخصوص تحديد البطل والفرق الصاعدة والهابطة بعد إنهاء مسابقتي الدوري في الدرجتين الأولى والثانية بسبب جائحة «كوفيد-19» قبل عشر جولات من النهاية.
ووفقا لوكالة رويترز، سيلتقي مجلس رابطة الدوري يوم الخميس «لدراسة التبعات الرياضية والاقتصادية للإجراءات المعلنة من رئيس الوزراء»، بعدما قالت الرابطة يوم الثلاثاء إن إدوار فيليب أكد أن موسم 2019-2020 لا يمكن «أن يتم استئنافه».
وقال جان-بيير ريفيير رئيس نيس «كان قرارا حكيما»، بينما قال سيلفان كاستندوش رئيس رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين «أدركت الحكومة أنه لا يمكن تقديم الطوارئ الاقتصادية على الصحة العامة».
وكانت الرابطة تأمل في استئناف المسابقة في 17 يونيو، لكن قرار الحكومة يعني أنه بات ملزما عليها اتخاذ قرارات بشأن المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية وللهبوط في الموسم المقبل إضافة إلى تحديد مصير بطل الموسم.
ونقلت صحيفة ليكيب الرياضية عن نويل لو جريت رئيس الاتحاد الفرنسي قوله «سألنا اليويفا (الاتحاد الأوروبي) إن كان بوسعنا اللعب خلف الأبواب المغلقة في أغسطس».
وربما يحدث ذلك لكن كجزء من موسم 2020-2021 الذي كان من المفترض أن ينطلق في السابع من أغسطس المقبل.
وقال لو جريت إن نهائي كأس فرنسا 2020 بين باريس سان جيرمان وسانت إيتيين قد يقام في وقت مبكر من أغسطس.
وأضاف المسؤول أن ترتيب الدوري في الدرجتين الأولى والثانية يجب أن يبقى كما هو رغم امتلاك ستراسبورج صاحب المركز 11 وسان جيرمان المتصدر مباراة واحدة مؤجلة.
ولا يزال سان جيرمان ينافس في دوري أبطال أوروبا، وربما لا يستطيع خوض مباراة دور الثمانية على أرضه، لكن ناصر الخليفي رئيس النادي أكد الموافقة على اللعب خارج فرنسا.
وقال الخليفي: «نريد المشاركة في المرحلة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا. إذا لم يكن ممكنا اللعب في فرنسا سنلعب مبارياتنا في الخارج بينما سنتأكد من صحة وسلامة اللاعبين والعاملين».