الإصابات تعدت 15 ألفا.. حاكم نيويوك يطالب بمستشفيات مؤقتة وإمدادات طبية وإنتاج دفاعي لمواجهة كورونا
أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندريو كومو، عن تسجيل أكثر من 4800 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولاية خلال يوم واحد فقط.
وأفاد كومو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد حول تطورات أزمة فيروس كورونا، بتسجيل 4812 إصابة جديدة في الولاية خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن العدد العام للمصابين ارتفع إلى 15158 حالة، بينها أكثر من 9 آلاف في نيويورك المدينة.
ودعا كومو الحكومة الفدرالية إلى تأمين شبكة الإمدادات الطبية وتطبيق أحكام قانون الإنتاج الدفاعي في إطار إجراءات الوباء.
كما توجه إلى قوات الهندسة في الجيش بطلب إقامة مستشفيات مؤقتة في 4 أماكن، معتبرا أن عملية البناء قد تبدأ غدا، كما طلب كومو من الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ إقامة 4 مستشفيات أخرى يحتضن كل منها 250 سريرا مع إرسال أطباء إليها.
وأكد كذلك على ضرورة توسيع القدرات الاستقبالية في كل مستشفيات الولاية بنسبة 100%، وأشار مع ذلك إلى أن الأوامر الحالية تنص على توسيع بنسبة 50%.
وقال حاكم ولاية نيويورك: “نواجه تحديا يقرر مصير الأجيال، لكننا سوية سنتجاوز كل ذلك وسنخرج أقوياء مما كنا عليه”.
وحتى اليوم الأحد سجلت في الولايات المتحدة نحو 27.6 ألف إصابة بعدوى فيروس كورونا “COVID-19″، بما في ذلك 349 وفاة.
وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقادات لاذعة بسبب أسلوب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا وخاصة الوضع في قطاع الصحة، إلا أن تراب يقول إن حكومته تتخذ إجراءات غير مسبوقة لمعالجة القضية، ويصر على أن الوباء “يمكن الانتصار عليه في وقت أسرع مما يعتقد الكثيرون”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، مدينة نيويورك منطقة كوارث بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي تحول إلى وباء عالمي.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، أنه جرى الاتفاق مع كندا والمكسيك على إغلاق الحدود منعا لتفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 22 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن العمل جار مع الكونجرس بإجراءات غير مسبوقة من أجل كبح تفشي الوباء العالمي.
ويوم السبت، كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن المخابرات الأمريكية نبهت في شهري يناير وفبراير الماضيين، بشكل سري، من تحول فيروس كورونا (كوفيد 19) إلى وباء عالمي، لكن الرئيس ترامب، استهان بذلك التحذير.
وأضافت الصحيفة أن ترامب والمشرعين الأمريكيين قللوا من شأن تحذير المخابرات، وأخفقوا في اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من 19 ألفا و770 شخصا داخل الولايات المتحدة.
ولم تحدد المخابرات الأمريكية، وقتها، التاريخ المحتمل لوصول الفيروس إلى الأراضي الأمريكية أو استشرائه فيها، على نطاق واسع، لكنها كانت على دراية بنقاط انتشار المرض في الصين ودول أخرى.
واكتفت المخابرات الأمريكية بالتنبيه إلى وتيرة استشراء الفيروس، ونبهت إلى أن السلطات الصينية تحاول التقليل من شدة المرض لأنها لا تكشف معلومات دقيقة حول الوضع الصحي.