الأونروا: قافلة مساعدات لغزة تعرضت لإطلاق نار من قوات الاحتلال
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة.
وكتب مدير الأونروا في غزة توماس وايت عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، “أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدّده الجيش الإسرائيلي. لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرّضت لأضرار”.
وأضاف كما أوردت وكالة فرانس برس، “لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفا”. وأفاد مصدر في الأونروا وكالة فرانس برس أن الحادث وقع بعد ظهر الخميس.
وفي السياق، انتقد رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث شروط توصيل المساعدات إلى غزة، وكتب على منصة “إكس” إن “قوافل تستهدف بإطلاق النار، وتأخيرات عند نقاط العبور”.
واستنكر كون العاملين في المجال الإنساني “أنفسهم نازحين ويتعرّضون للقتل”، مذكّرا أيضا بأن “السكان المصابين بصدمة والمنهكين” يتكدّسون على “قطعة أرض تزداد صغرا”.
وأعرب عن أسفه لوجود “ثلاثة مستويات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول. ارتباك وطوابير انتظار طويلة. قائمة متزايدة من المنتجات الممنوع دخولها”.
وشدّد غريفيث على أن “القتال يجب أن يتوقف”، محذرا من “وضع مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم”.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ84، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 21 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى نحو 56 ألف جريح.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.