الأمين العام للأمم المتحدة يصل العريش لزيارة معبر رفح لتجديد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة
وكالات
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، صباح يوم السبت، إلى مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء المصرية، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وكان بصحبة “جوتيريش” كلٌ من فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ووزير الصحة المصري الدكتور خالد عبد الغفار.
ويزور الأمين العام للأمم المتحدة، الحدود المصرية مع غزة يوم السبت لتجديد المناشدات من أجل وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من خمسة أشهر على قطاع غزة.
وتأتي زيارته في الوقت الذي تهدد فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم.
ويلوذ غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بمحيط رفح. وعلى الرغم من أن الظروف أسوأ في شمال القطاع، فإن محنة المدنيين في جميع أنحاء القطاع تفاقمت بشكل حاد في ظل استمرار الصراع.
وسيزور جوتيريش العريش في شمال سيناء بمصر، حيث يتم تسليم وتخزين الكثير من مساعدات الإغاثة الدولية لغزة، والجانب المصري من معبر رفح، أحد نقاط دخول المساعدات.
ومن المتوقع أن يزور مستشفى في العريش ويلتقي بموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح.
ومع تلاشي الآمال في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان وتزايد الوضع الإنساني في غزة سوءا، تسعى عدة دول إلى استخدام عمليات الإسقاط الجوي والسفن لتوصيل المزيد من مواد الإغاثة.
لكن الوكالات الإنسانية تقول إنه لم تدخل غزة سوى خُمس كمية الإمدادات المطلوبة تقريبا، وأوضحت أن الطريقة الوحيدة لتلبية الاحتياجات في القطاع الساحلي هي تسريع عمليات التسليم عن طريق البر.
وأبقت دولة الاحتلال التي تعهدت بالقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وتخشى أن تقوم الحركة الفلسطينية بتحويل مسار المساعدات، جميع معابرها البرية إلى القطاع مغلقة باستثناء معبر واحد.
وفي الأسبوع الماضي، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الخاص بمراقبة الجوع عالميا من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة وقد تمتد إلى أجزاء أخرى من القطاع إذا لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص، الكثير منهم من النساء والأطفال.
وبالإضافة إلى مصر، يزور جوتيريش الأردن في إطار “جولة تضامن” سنوية لدول مسلمة خلال شهر رمضان. وكان جوتيريش قد قام بزيارة إلى الحدود المصرية مع غزة بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.