الأمم المتحدة: 40% من سكان إقليم تيجراي بإثيوبيا يواجهون نقصا حادا في الغذاء بسبب الحرب
كتب- وكالات
قالت الأمم المتحدة، إن نحو 40% من سكان إقليم تيجراي بإثيوبيا يواجهون نقصا حادا في الغذاء بسبب الصراع، وذلك وفقًا لـ”العربية نت”.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها نقلت معدات طبية إلى مدينة ميكيلي الإثيوبية، عاصمة منطقة تيجراي التي تشهد حربا، للمرة الأولى منذ سبتمبر.
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان وفقًا لوكالة فرانس برس، إنه “بفضل المساعدات والتسهيلات التي قدمتها السلطات، تمكنا من إيصال المواد الحيوية للسكان في ميكيلي بما في ذلك الأدوية الأساسية”. وسيتم توزيع هذه المعدات على المرافق الصحية في المنطقة.
واندلع القتال في تيجراي في نوفمبر 2020 بعد أن أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات للإطاحة بقوات جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة والذي اتهمه بشن هجمات على قواعد للجيش.
بعد أن فقدت في البداية السيطرة على مدن وقرى في تيجراي، استعادت جبهة تحرير شعب تيجراي معظم المنطقة في يونيو ثم شنت هجمات في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
ومعلقًا على وصول مساعدات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي غيتاشو رضا على تويتر إنها “بداية جيدة”، لكنه اعتبر أنها “بعيدة كل البعد عن التدخل الضخم الضروري في مواجهة الأزمة الحالية” التي تمر بها هذه المنطقة.
بالنسبة لأبولو باراسا الذي ينسق الأنشطة الصحية لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إثيوبيا، فإن “احتمال وصول هذه الشحنة الأولى إلى المستشفيات يشكل ارتياحًا كبيرًا”.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية “يمكن لهذه المساعدة أن تنقذ آلاف الأرواح ولا يمكنني التأكيد كفاية على مدى أهمية استمرار عمليات التسليم هذه”.
وتنوي اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنظيم رحلات جوية أخرى لنقل معدات طبية في الأيام والأسابيع القادمة. بالإضافة إلى ذلك، يعتزم إرسال قافلة إنسانية براً حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وقال مدير العمليات في المنظمة دومينيك ستيلهارت، لمجموعة صغيرة من المراسلين “لقد نجحنا اليوم لأول مرة منذ سبتمبر في نقل معدات طبية جوا من أديس أبابا على أمل أن تكون بداية عملية نقل معدات طبية بشكل منتظم”.
في موازاة ذلك، ستواصل اللجنة الدولية تقديم المساعدة للمرافق الصحية في منطقتي أمهرة وعفر حيث تأثر تأمين الرعاية الصحية بشكل كبير بسبب النزاع.
ومنطقة تيجراي التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، تخضع منذ ستة أشهر لما تصفه الأمم المتحدة بأنه “حصار فعلي”. وأعلنت إثيوبيا الأحد أنها ستسمح بمزيد من الرحلات الجوية “لتعزيز النقل البري” للأغذية والأدوية إلى تيجراي.
في الأسابيع الأخيرة، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها لم تتمكن من إيصال معدات طبية إلى تيجراي منذ 15 يوليو 2021.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف النزاع بضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
من جانب أخر، قالت الولايات المتحدة إن إعلان قوات تيجراي استئناف المعارك في منطقة عفار المجاورة أمر “مقلق جدا”، مرحّبةً في الوقت نفسه بقرار حكومة أديس أبابا إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بالحرب.
وقالت قوات المعارضة في تيجراي الثلاثاء الماضى، وفقًا لوكالة فرانس برس، إنهم “أُجبِروا” على استئناف المعارك في عفار بعد أسابيع قليلة على انسحابهم إلى معقلهم في تطور أثار حينها الآمال في عودة السلام.