الأمم المتحدة تُدين استخدام “القوة المميتة” ضد المتظاهرين السودانيين.. ودعوات للعصيان المدني: السلطات الانقلابية عارية من كل شرعية
كتب – أحمد سلامة
أدانت الأمم المتحدة، استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان، مشددة على ضرورة أن يتمتع كل الأشخاص، بالحق في التظاهر السلمي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي: “الأمم المتحدة تدين استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان، وتشدد على أهمية أن يتمتع كل الأشخاص، سواء في الخرطوم أو في أي مكان آخر، بالحق في التظاهر السلمي”.
وشدد على أنه “من المهم أن نرى جوا يفضي إلى المشاورات الجارية في الشارع وداخل القاعة. كما رأينا تقارير حول حوادث مقلقة في المستشفيات وغيرها من الأماكن”.
وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: “رحب جميع المشاركين بدور الأمم المتحدة في تسهيل المشاورات، مشيرين إلى أن توقيتها أمر حاسم حيث إن هناك حاجة إلى حل عاجل للأزمة الراهنة”.
في الوقت ذاته، دعا الاتحاد المهني لأساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا بالسودان جموع الشعب السوداني إلى وقفة قوية ضد الظلم والقتل بالإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل.
وقال الاتحاد، في بيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية المجيدة، المجد والخلود للشعب السوداني في كل مدنه وقراه وحواريه وهم يسطرون أروع ملاحم البطولة والجسارة في مواجهة العنف المفرط والقتل المتعمد ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والديمقراطية والحكم المدني بعد انقلاب 25 اكتوبر بتنفيذ اللجنة الأمنية لنظام البشير”.
وأضاف البيان “تعرض الثوار والثائرات في موكب اليوم في الخرطوم لإبادة بشعة. فقدنا حتى اللحظة ثمانية شهداء ومايفوق السبعين جريحاً مما يعني أن عدد الشهداء مرشح للمزيد”.
وتابع “يدعو الإتحاد المهني لأساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا السودانيين جموع الشعب السوداني وأساتذة الجامعات خاصة لوقفة صلبة ضد الظلم والقتل بالإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل كما أعلنه تجمع لجان التسيير للنقابات والاتحادات المهنية ليومين منذ الغد الثلاثاء ١٨ يناير والأربعاء ١٩ يناير”.
واستكمل “كما ندعو كل المنظمات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، وكل الشعوب الحرة لمحاصرة الإنقلاب ووقف إبادة الشعب السوداني.. والتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية وقتل المتظاهرين السلميين وتقديم الجناة لمحكمة الجنايات الدولية”.
من جانبه، أعلن تجمع المصرفيين السودانيين العصيان المدني اليوم وغدًا احتجاجا على ما وصفة بـ”مجزرة 17 يناير” ورفضًا للانقلاب العسكري، ومطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وقال التجمع في بيان أصدره “وقفت السلطة الانقلابية اليوم عارية من كل شرعية، ولم تجد سوى القمع المفرط المستميت لاعطاء شرعية لسلطتهم المعطوبة حتو لو كان ثمنها سحقا للأرواح التي أقسموا أمام الله على حمايتها وتنكيلا بالوطن الذي أحالوا ارضه الخضراء الى تراب مخضب بالدماء وبادروا بقرار تكوين قوة خاصة لمكافحة ارهاب لتتسلم مهمة هذه المجازر دون محاسبات تبريرا لمجزرة اليوم ١٧ يناير”.
وأردف البيان “إن هذه التكتيكات تعكس عجزا واضحا لسلطة الانقلاب، و اعترافا مباشرًا بأنها تحمي حلمها البائس لسلطة الكراسي والمناصب رغما عن أنف الحقيقة وهي أن الشارع السوداني له سلطة واحدة وقيادة موحدة و فاعلة وهي سلطة مصدرها الشعب وحده، وهي قادرة على اقتلاع النبت الشيطاني للسلطة الانقلابية لتثبت للمتخاذلين و المتآمرين الذين يرون أن وجود العسكر في السلطة قدرا الهيا لا فكاك منه، أن السلطة سلطة شعب والثورة ثورة شعب وأن العسكر للثكنات”.
واختتم البيان “لكل ما سبق وأمام حمامات الدم وآلة القتل البشعة التي أشهرها المجلس العسكري الآثم في وجه شبابنا المسالم الأعزل فإن تجمع المصرفيين السودانيين يعلن العصيان المدني الشامل ليومي الثلاثاء والأربعاء ، 18 و 19 يناير. نصرة للحق ورفضا للقتل الممنهج للنفس التي حرم الله تعالى”.