الأمم المتحدة تعلق المساعدات لغزّة “ما لم يتم اتخاذ خطوات لحماية عمال الإغاثة”
وكالات
أبلغ مسؤولان بارزان في الأمم المتحدة إسرائيل بتعليق عمليات المساعدات في أنحاء قطاع غزة “ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتوفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني” هناك.
وقال المسؤولان بحسب “أسوشيتد برس” إن “رسالة أرسلتها الأمم المتحدة إلى مسؤولين إسرائيليين كبار هذا الشهر قالت إن على إسرائيل أن توفر لموظفي الأمم المتحدة اتصالات مباشرة مع القوات الإسرائيلية على الأرض في غزة من بين خطوات أخرى”.
وتحدث المسؤولان بشرط عدم الكشف عن هويتيهما لمناقشة المفاوضات الجارية مع المسؤولين الإسرائيليين، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تعليق العمليات في أنحاء غزة وإن المحادثات مع الإسرائيليين مستمرة.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد علق تسليم المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة بسبب “مخاوف أمنية”.
وفي العاشر من يونيو، قالت مديرة برنامج الغذاء العالمي إن البرنامج “أوقف مؤقتا” توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة بسبب مخاوف تتعلق “بسلامة موظفينا” كاشفة أن اثنين من مستودعات مؤسستها في غزة تعرضا للقصف وأصيب أحد الموظفين.
وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني بقطاع غزة لا تحتمل، وحثت إسرائيل على زيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة والموافقة على استخدام الأمم المتحدة للمعدات الأمنية الأساسية وأن يسهل الجيش الإسرائيلي إيصال المساعدات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الثلاثاء “العمليات الإنسانية كانت في مرمى النيران بغزة على نحو متكرر”، وتابع “المخاطر، بصراحة، أصبحت غير محتملة بشكل متزايد”.
وأضاف أن رئيس إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة عقد لقاء يوم الاثنين مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع بالجيش الإسرائيلي مسؤول عن نقل المساعدات، لمناقشة الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة أثناء عملها في غزة خلال الحرب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي إن هناك “انعداما تاما للأمن” في غزة مما يعوق عمليات الإغاثة بينما تلوح المجاعة في الأفق. وقالت الولايات المتحدة إنها تعمل مع الأمم المتحدة وإسرائيل لمحاولة تحسين الوضع.
وذكر دوجاريك “كل يوم، نقيّم الوضع وننظر في كيفية العمل بأمان، سواء بالنسبة لموظفينا، والأهم من ذلك، بالنسبة لمن يتلقون المساعدات”، وتابع “علينا في كل يوم اغتنام أي فرصة سانحة”.
وزعم جوناثان ميلر نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن في وقت سابق يوم الثلاثاء أن أكثر من 36 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر. وحملت الشاحنات أكثر من 682 ألفا و180 طنا من المساعدات، التي تشمل مواد غذائية ومياه ومعدات إيواء وإمدادات طبية ووقود، وأضاف أن المشكلة تكمن في تسلم الأمم المتحدة تلك المساعدات وتوزيعها عقب دخولها إلى غزة.