الأمم المتحدة تدعو لتحقيق في انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي في الضفة
وكالات
دعت الأمم المتحدة لإجراء تحقيق شامل ومستقل وشفاف بشأن جميع انتهاكات القانون الدولي في الضفة الغربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الليلة.
ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة شهدت زيادة في هجمات المستعمرين بحماية جيش الاحتلال على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.
ودعا سلطات الاحتلال إلى “وقف عمليات القتل والمضايقات وعمليات هدم المنازل فورا في الأراضي الفلسطينية”.
كانت حذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية المحتلة بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للضفة قبل نحو 60 عاما.
وقالت الأمم المتحدة، إن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في شمال الضفة الغربية في يناير شرّد عشرات آلاف الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع “تطهير عرقي”.
وصرحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، جولييت توما، بأن “العملية العسكرية (الإسرائيلية) هي الأطول مدة منذ الانتفاضة الثانية” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقالت للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من الأردن، إن ما يحدث “يؤثر على العديد من مخيمات اللاجئين في المنطقة، ويتسبب في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967”.
بدورها، حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن النزوح القسري الجماعي على يد قوات الاحتلال قد يرقى إلى مستوى “تطهير عرقي”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على محافظات شمالي الضفة الغربية المحتلة في يناير، وتحديدا جنين وطولكرم، “لا يزال حوالي 30 ألف فلسطيني مهجّرين قسرا”؛ بحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان ثمين الخيطان.
وأضاف أن قوات الاحتلال أصدرت خلال الفترة نفسها أوامر هدم لنحو 1400 منزل في شمال الضفة الغربية، معتبرا الأرقام “مقلقة”.
وأشار إلى أنّ عمليات الهدم الإسرائيلية شرّدت 2907 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أكتوبر 2023.
وأضاف أنّ 2400 فلسطيني آخرين، نصفهم تقريبا من الأطفال، هُجّروا نتيجة هجمات من مستعمرين إسرائيليين، وعبر عن أسفه لأن النتيجة الإجمالية كانت “إفراغ أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من الفلسطينيين”.
وقال الخيطان إن “التهجير الدائم للسكان المدنيين داخل أراض محتلة يعدّ نقلا غير قانوني”، مشددا على أنّه بحسب الظروف، قد يُمثّل “تطهيرا عرقيا” و”جريمة ضد الإنسانية”.
وأفاد الخيطان بتسجيل 757 هجوما شنها مستعمرون في الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 13% عن الفترة نفسها من عام 2024.
وصرح للصحفيين بأن الهجمات أسفرت عن إصابة 96 فلسطينيا في الأراضي المحتلة خلال يونيو وحده، مؤكدا أن هذا أعلى عدد إصابات خلال شهر بين الفلسطينيين جراء هجمات المستعمرين “منذ أكثر من عقدين”.
ومنذ ذلك بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 964 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية؛ وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

