الألف الرابعة.. قراءة في أرقام إصابات ووفيات وتحاليل كورونا بمصر عالميا وأفريقيا.. وتوقعات بالزيادة
كتب- حسين حسنين
تجاوزت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر، 4 ألاف إصابة، وذلك بعد إعلان وزيرة الصحة ليلة أمس الجمعة، عن 201 حالة إصابة جديدة.
وكانت أول حالة إصابة بالفيروس القاتل، قد ظهرت في مصر يوم 14 فبراير، لمواطن صيني قادم من الخارج ويعمل في أحد المولات التجارية في مدينة نصر، وتم حجره صحيا وتلقى العلاج.
وبحسب أخر إعلان رسمي، يوجد في مصر 4092 مصابا بفيروس كورونا، بينهم 294 حالة وفاة، و1075 حالة شفاء، وحولي 2723 حالة إصابة سارية في المستشفيات والأماكن المخصصة للعزل.
ويتبين انخفاض نسبة الوفيات إلى 7% من إجمالي المصابين بعد أن وصلت في بعض الأحيان إلى 7.6%، وعلى الرغم من أنها أعلى من النسبة العالمية المقدرة بـ6.7%، إلا أنها أقل من دول كثيرة تجاوزت فيها الإصابات 10 و15% أيضا.
وحتى الآن، يأتي يوم 23 ابريل كأعلى يوم في الإعلان عن الإصابات الجديدة بواقع 232 حالة، وظل يوم 18 ابريل هو الأعلى في عدد الوفيات بـ19 حالة وفاة.
ووفقا للأرقام الرسمية، سجلت مصر أول ألف إصابة بالفيروس في 51 يوما، بينما جاءت الألف الثانية في 12 يوما، والألف الثالثة المصابة في 6 أيام وأخيرا تم تسجيل الألف الرابعة في 6 أيام فقط أيضا.
وحول الترتيب العالمي والإفريقي، تأتي مصر في المركز الـ51 عالميا من حيث الإصابات، بينما تأتي في الترتيب الثاني على مستوى إفريقيا بعد جنوب إفريقيا التي سجلت بها 4220 حالة إصابة.
فيما تأتي مصر في الترتيب الثاني في عدد الوفيات بعد الجزائر التي سجلت حتى الآن 415 وفاة. وحول أرقام إجراء التحاليل، جاءت مصر في الترتيب السابع أفريقيا بواقع 90 ألف تحليل، أي 879 لكل مليون مواطن.
فيما حلت مصر في الترتيب الثالث من حيث عدد الشفاء بعد كل من جنوب أفريقيا والجزائر (على الترتيب).
وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، إن معدل الإصابة في مصر أصبح 36 لكل مليون حالة، بحسب آخر الإحصائيات في هذا الشأن، وهو عدد قليل مقارنة بمعدل الإصابة العالمي الذي يبلغ 335.5 لكل مليون حالة مصابة.
وأوضحت الوزيرة إحصائيات رسمية حول أسباب الوفاة بعد الإصابة وهي: أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13.2%، ومرض السكرى بنسبة 9.2%، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 8.4%، والأمراض التنفسية المزمنة بنسبة 8%، وأخيراً الأورام السرطانية بنسبة 7.6%.
فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه من المتوقع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، قائلا “نتوقع زيادات ومتوسطات الأعداد عن الأسبوع الماضي، كانت بين 150 و180 حالة وتوقعاتنا إنها تزيد وتتجاوز الـ200 إصابة يوميا”.
وطالب الدكتور علاء عوض، أستاذ أمراض الكبد، بضرورة التوسع في إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد، حتى تستطيع وزارة الصحة حصر الوباء.
وقال عوض، إن “توسيع دوائر الناس اللي المفروض يتعمل لها فحص مسحة فيروس كوفيد-19 من الضرورات الملحة الآن، المخالطين، ومخالطي المخالطين، وطبعا المرضى بأعراض تنفسية، وأعضاء الطواقم الطبية”.
وأضاف عوض: “دون التوسع هذا، لن نتمكن من حصار الوباء، واكتشاف الحالات مصادر العدوى وعلاجها هو الخطوة الأولى في المواجهة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه منظمة الصحة العالمية، السلطات الصحية في مصر بضرورة التوسع في إجراءات الفحص والتحاليل الخاصة بالكشف عن الإصابة بالفيروس.
وقال جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه يجب على السلطات المصرية أن تأخذ إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد، مشيرا إلى أن نصيحته لكل دول العالم وبينها مصر هي «تكثيف الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا».