الآلاف يتظاهرون في شوارع السودان رفضا للانقلاب العسكري واتفاق حمدوك وبرهان
كتب- إسلام الكلحي
تظاهر الآلاف في شوارع السودان، ظهر الاثنين، رفضا للإنقلاب العسكري والإتفاق السياسي الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش، ورفع المحتجون شعارات تؤكد أنه «لا تفاوض، لا شراكة، لا مساومة» مع العسكر.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة في السودان قد دعت الشعب السوداني للتظاهر الاثنين لـ«إسقاط سلطة الانقلاب الغاشمة» والمطالبة بحكم مدني شامل.
ونشر حساب حزب المؤتمر السوداني على موقع «تويتر» صورا ومقاطع فيديو تظهر انطلاق التظاهرات بعدة مدن سودانية تندد بـ«الانقلاب العسكري».
وشهدت عدة مدن سودانية في مقدمتها الخرطوم وسنار ومدينة الضعين في ولاية شرق دارفور، مسيرات احتجاجية استجابة لدعوات لجان المقاومة.
وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة، عبدالله حمدوك، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
وتزامنا مع قرارات البرهان الشهر الماضي، تم اعتقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، والعديد من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في 21 نوفمبر، يقتضي تشكيل حكومة تقنوقراط، لكن الاتفاق لم يرضِ الجميع ووصفه البعض بأنه “خيانة”.
وبعد الاتفاق، تم الإفراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية.
ولقي ما لا يقل عن 40 شخصا مصرعهم خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن منذ أن أعلن الجيش حالة الطوارئ وإقالة الحكومة المدنية في 25 أكتوبر الماضي.