الآثار الصحية «معقدة».. أخبار سارة وأخرى سيئة لمحبي القهوة
وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة عن الآثار الصحية “الإيجابية والسلبية” لاستهلاك القهوة بمعدل منتظم يوميا.
وتعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، وتشير عقود من البحث إلى أن لها آثارا مفيدة في الغالب، مثل تقليل معدلات الإصابة بمرض السكري والسرطان وأمراض الكبد والاكتئاب والحالات المزمنة الأخرى، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأظهرت الدراسة الحديثة، أن للقهوة تأثيرات مدهشة على مستويات النشاط البدني للإنسان فهي تدفع الناس إلى التحرك أكثر واتخاذ ما معدله 1000 خطوة إضافية يوميا.
وقد تساعد تلك الزيادة الكبيرة في النشاط بتفسير سبب ارتباط استهلاك القهوة منذ فترة طويلة بصحة أفضل.
لكن الدراسة، قد وجدت بعض الجوانب السلبية لتناول فنجان من القهوة يوميا، فكلما زادت معدلات احتساء القهوة كلما قلت عدد ساعات النوم خلال الليل، وفقا لمجلة “New England Journal of Medicine”.
وكشفت الدراسة أن الناس فقدوا حوالي 36 دقيقة من النوم ليلا في الأيام التي كانوا يشربون فيها القهوة.
وكلما شربوا المزيد من القهوة، قل عدد ساعات نومهم، حسب الدراسة.
وبالنسبة للرجال والنساء الأصحاء، لا تسبب القهوة نوعا شائعا من أمراض القلب يُعرف باسم “الانقباضات الأذينية المبكرة”، رغم أن بعض السلطات الصحية تحذر من كون ذلك “أحد الآثار الجانبية لشرب القهوة”.
لكن يمكن أن يؤدي استهلاك القهوة إلى زيادة نوع آخر من خفقان القلب، يُعرف باسم “تقلصات البطين المبكرة”، وهي “شائعة إلى حد ما وحميدة”.
على الرغم كون تلك التقلصات “مقلقة أحيانا”، لكن معظم الخبراء يقولون إنها لا تدعو للقلق لدى الأشخاص الأصحاء.
وتشير النتائج إلى أن الآثار الصحية للقهوة “معقدة”، فهي مفيدة لكثير من الناس ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وربما تطيل من عمر حياتك، لكنها قد تعطل نومك وقد تسبب بعض خفقان القلب.