اعتقال ممثلتين إيرانيتين بعد خلعهما حجابيهما دعما للاحتجاجات على وفاة مهسا أميني
أ ف ب
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، أمس الأحد 21 نوفمبر 2022، الممثلتين كتايون رياحي وهنغامه غازياني، بعدما خلعتا حجابيهما على الملأ دعما لحركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال اعتقالها، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، بأن هنغامه غازياني وكتايون رياحي اعتقِلتا بعد استدعائهما للتحقيق بشأن منشوراتهما “الاستفزازية” على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطتهما الإعلامية.
وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على اعتقالها بأيدي شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وأفادت “إرنا” بأن غازياني اعتقلت بتهمة التحريض ودعم “أعمال الشغب” والتواصل مع وسائل إعلام معارِضة. وكانت الممثلة أشارت في وقت سابق إلى أن القضاء استدعاها، ثم نشرت مقطع فيديو على إنستغرام خلعت فيه الحجاب الإلزامي.
وكتبت في وقت متأخر السبت، “قد تكون هذه رسالتي الأخيرة”، مضيفة “من الآن فصاعدا، مهما حدث لي، اعلموا أنني كالعادة مع الشعب الإيراني حتى آخر نفس لي”.
ويظهر الفيديو الذي يبدو أنه مصور في أحد الشوارع التجارية، غازياني بلا حجاب أمام الكاميرا، من دون أن تتحدث، ثم تستدير وترفع شعرها وفق تسريحة ذيل حصان، كما تفعل النساء الأخريات قبل الذهاب للاحتجاج.
في الأسابيع الأخيرة، وجهت الممثلة (52 عاما) انتقادات حادة لحملة قمع حركة الاحتجاج، متهمة السلطات بقتل أطفال وشباب خلال التظاهرات.
وأعلن القضاء الإيراني الأحد استدعاء غازياني مع سبع شخصيات معروفة، سينمائية وسياسية ورياضية، بسبب نشر محتوى “استفزازي” دعما لحركة الاحتجاج، حسبما أعلنت السلطة القضائيّة.
أما الممثلة كتايون رياحي (60 عاما) فقد احتجزت في وقت لاحق في إطار القضية نفسها. وكانت هذه الممثلة قد شاركت في مجموعة من الأفلام التي حازت جوائز، وهي معروفة أيضا بأعمالها الخيرية.
وأجرت رياحي في سبتمبر مقابلة مع تلفزيون إيران الدولي ومقره لندن، من دون أن تضع حجابا. وأعربت عن تضامنها مع الاحتجاجات في البلاد منذ وفاة أميني وعن معارضتها فرض الحجاب.
ومن بين الشخصيات التي استدعاها القضاء أيضا، مدرب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي والنائبان الإصلاحيان السابقان محمود صادقي وباروانيه صلاحشوري.
وكان محمدي وجه انتقادات حادة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ”عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات”، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية علنا، خصوصا عبر موقع “تويتر”، منددين باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين.