اعتقال عضو بـ”العمال” التونسي بسبب “تدوينة”.. والحزب: منعرج قمعي لإعادة البلاد لمربع الديكتاتورية
كتب- محمود هاشم:
دان حزب العمال التونسي الاعتقال التعسفي لعضو الحزب في القيروان محمد وليد زايدي، منذ يوم الجمعة 10 مايو 2024، على خلفية تلفيق قضية ضدّه منذ ديسمبر 2023 بناء على المرسوم 54 الفاشي، المسمى بـ”مكافحة المعلومات والشائعات الكاذبة على الإنترنت”، مطالبا بإطلاق سراحه فورا.
وقال الحزب، في بيان صادر عنه اليوم 14 مايو 2024، إن التهمة الموجهة لزايدي تتمثل في نشره تدوينة تلخّص موقف الحزب من الانتخابات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو موقف يعتبر هذه الانتخابات مهزلة ويدعو إلى مقاطعتها.
وأكد “العمال” أن اعتقال زايدي يندرج ضمن المنعرج القمعي المتصاعد الذي يشمل عديد النشطاء والمواطنين، مشيرا إلى أن تلفيق تهم تتعلق بتبنّي مواقف سياسيّة ونشرها على وسائل الإعلام والتواصل هو دليل قطعي على الدكتاتورية التي كرّست عودتها، وهي تستهدف اليوم كل معارضي “سلطة الانقلاب”، ومنتقديها في محاولة لحملهم على الصمت والقبول بالأمر الواقع، علاوة على بثّ الخوف والرعب داخل المجتمع.
ودعا الحزب القوى التقدمية كافة إلى توحيد الجهود من أجل التصدي لهذا المنعرج القمعي الخطير الذي يهدف إلى تصفية كلّ المكاسب الديمقراطية للثورة التونسية والعودة بالبلاد إلى مربّع الدكتاتورية.