استهداف «صوت الحقيقة».. الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين
أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المجزرة الإسرائيلية الجديدة التي طالت عددا من الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهني في مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث استهدفهم الاحتلال وهم يؤدون رسالتهم النبيلة بنقل الحقيقة.
وقالت النقابة في بيان لها إن الزملاء الشهداء هم: سائد رضوان رئيس قسم الإعلام الرقمي في قناة الأقصى الفضائية، وحمزة أبو سلمية صحفي في وكالة سند للأنباء، وحنين محمود بارود إعلامية وصحفية في مؤسسة القدس.
وأكدت أنها ستواصل جهودها لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم الوحشية بحق الصحفيين، ولن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمحاسبة مجرمي الحرب الذين يتعمدون استهداف صوت الحقيقة.
ودعت نقابة الصحفيين، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية كافة إلى وقفة جادة وفاعلة لوقف هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، الذين يقومون بعملهم في أصعب الظروف، ويتعرضون لخطر الموت لنقل معاناة شعبهم إلى العالم.
وتعهدت النقابة بالوفاء لدماء الشهداء، وتؤكد التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم، ومواصلة نقل صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى العالم أجمع، متّحدين في رسالة الحقيقة والعدالة.
واستُشهد تسعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة صحفيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ظهر يوم الأحد، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة “أسماء” التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين بينهم ثلاثة صحفيين هم: سائد رضوان، وحنين بارود، وحمزة أبو سليمة، وإصابة آخرين.
يذكر أن الاحتلال تعمد مرتين قصف المدرسة المذكورة، كانت آخرهما في التاسع عشر من الشهر الجاري، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ387 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 42 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 100 ألف جريح.