استنفار عربي لمواجهة كورونا.. تعطيل مدارس وحظر سفن وتعليق رحلات جوية واجتماعات لمجلس وزراء الصحة
بحث المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، اليوم، اجتماعا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، لمناقشة عدد من القضايا الراهنة في الوطن العربى، وعلى رأسها مواجهة فيروس كورونا.
وشهد اللقاء مشاركة الدول الأعضاء في المكتب في كل من: الإمارات والبحرين والأردن والجزائر والسعودية وتونس والمغرب، وحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة.
وقالت رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب هالة زايد، إن اجتماعات الدورة الحالية للمجلس ستركز على استعدادات الدول العربية لمواجهة فيروس”كورونا” المستجد، الذي انتشر عدد من الحالات منه في بعض الدول العربية، حيث ظهرت أول حالة إيجابية في مصر وبعد يومين أثبتت سلبيتها.
وأضافت أن مجلس وزراء الصحة العرب سيستمع غدا إلى تقرير موسع من الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حول هذا الموضوع.
وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للمكتب، أهمية هذا الاجتماع التحضيري للدورة 53 لمجلس وزراء الصحة العرب المقررة غدا، برئاسة مملكة البحرين.
وقالت إن الدورة الوزارية سوف تركز على مناقشة المستجدات المتعلقة بفيروس”كورونا المستجد”، حيث سيقدم سفير الصين لدى مصر وممثلها لدى جامعة الدول العربية ليو لي جينج، تقريرا مفصلا حول مستجدات هذا الوباء في الصين وجهود بلاده للتعامل معه.
وأضافت أن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، سيقدم عرضا شاملا حول وضع فيروس “كورونا” المستجد في المنطقة العربية وكيفية التعاون العربي والدولي لكيفية التعامل مع هذا الفيروس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، وصول العدد الإجمالي لحالات فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط، إلى 144 حالة، وهي (حالة واحدة في مصر – حالة واحدة في لبنان – 4 حالات في عمان – 5 حالات في العراق، و13 حالة في الإمارات، و8 حالات في الكويت، و17 حالة في البحرين، و95 حالة في إيران، بينهم 15 حالة وفاة)، حسب بيان صادر في وقت سابق من اليوم.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية، أن نتيجة تحليل PCR للشخص الأجنبي الذي اكتشف أنه حامل لفيروس كورونا المستجد “COVID 19” أثناء وجوده في مصر، جاءت سلبية، بعد 48 ساعة من دخوله المستشفى المخصص للعزل، منذ الإعلان عنه كأول حالة حاملة لفيروس الكورونا.
وأكدت الوزارة أن متابعة الفريق الطبي للشخص الأجنبي وإجراء الفحوصات والتحاليل الدورية، لافتة إلى إجراء التحليل له تحت إشراف الوزارة والمنظمة لمدة 6 مرات على مدار 3 أيام متتالية، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وتمت متابعة حالته الصحية من خلال الفرق الطبية على مدار الساعة في المستشفى المخصص للعزل، ولم تظهر عليه أعراض خلال تلك الفترة.
وكشفت الوزارة عن أنه سيتم تحليل آخر للحالة المصابة بالفيروس خلال ساعات للتأكد من سلبيتها، وانتظار قرار منظمة الصحة العالمية بخروجه من العزل.
في سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان اليوم، أن انتشار فيروس كورونا في العالم مقلق للغاية، إلا أنه ليس وباء. وأضافت أن الفيروس قتل 2700 شخص حول العالم حتى الآن.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جبريسوس، أن عدد المصابين الجدد خارج الصين أضحى لأول مرة أعلى من المعدل المسجل في الصين، الثلاثاء، كما لفت إلى أن الصين سجلت أمس 411 إصابة جديدة، في حين سجلت 427 حالة حول العالم، وأكد أنه يمكن احتواء الفيروس، وأنه لا يجب التسرع والقول إنه أصبح وباء.
كما نبه إلى ضرورة استعمال كلمة وباء بكثير من الحذر لما يمكن أن تسببه من هلع، وحالة خوف غير مبرر، لافتا إلى أن كل السيناريوهات مطروحة على طاولة البحث، وأنه لن يتردد في استعمال عبارة وباء حين تدعو الحاجة والوقائع.
وأعلنت وزارة الصحة في لبنان الأربعاء تسجيل ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد تقارير عدة أفادت في وقت سابق بإصابة شخص آخر كان على اتصال بالمصابة الأولى.
وأوضحت الوزارة أن الحالة الثانية التي ثبت إصابتها مخبرياً بفيروس الكورونا المستجد COVID-19 ، مرتبطة وبائيا بالحالة الأولى، وكانت في زيارة دينية لإيران دامت لسبعة أيام، ثم عادت إلى لبنان بتاريخ 20 فبراير 2020 على متن الطائرة نفسها التي كانت على متنها الحالة الأولى.”
كما أشارت إلى أن الأعراض ظهرت بتاريخ 24 فبراير 2020 وخضعت المريضة للعزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت منذ تاريخه ووضعها الصحي مستقر حالياً.
وقالت وزارة الصحة الكويتية أن عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 26 حالة، وأكدت في بيان أن الحالات الجديدة هي لمواطنين مرتبطين بالسفر إلى إيران.
كما أعلنت الكويت منع السفن القادمة أو المتجهة من عدد من الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد، من التوقف في موانئها.
وشمل حظر التوقف السفن القادمة أو المتجهة إلى كل من الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وسنغافورة وتايلاند واليابان والعراق، واستبعدت السفن التابعة لقطاع النفط.
وأعلن رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، طارق المزرم، أنه تقرر عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي، الأربعاء، تعطيل الدراسة في جميع المدارس والجامعات والكليات الحكومية والخاصة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المزرم قوله، إن تعطيل الدراسة سيكون اعتبارا من الأول من مارس القادم ولمدة أسبوعين، ويشمل الطلبة والهيئة التدريسية.
وأعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية، تعليق رحلاتها الجوية بين عمان وروما اعتبارا من الأربعاء وحتى أشعار آخر، بسبب ظهور فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، بينما قالت إنها تعمل على إلغاء رحلات إلى الشرق الأقصى.
وأضافت الشركة في بيان أنها تعمل على “إلغاء العديد من الرحلات التي تشغلها إلى محطاتها في الشرق الأقصى أو دمج بعض هذه الرحلات معا، وبنسبة تراجع تصل إلى نحو 50 بالمئة من عدد الرحلات الأسبوعية إلى تلك المنطقة من العالم”.
ونقل البيان عن المدير العام والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر قوله، إن “هذه قرارات تستهدف سلامة مسافري الشركة التي تضعها الملكية الأردنية في مقدمة أولوياتها في ضوء تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إيطاليا وبعض الدول الآسيوية”.
وقال مسؤول في وزارة الصحة الجزائرية إن بلاده لا تدرس تعليق الرحلات الجوية، لكنها ستعزز الرقابة على الطائرات القادمة من إيطاليا، بعد أن تأكدت إصابة إيطالي بفيروس كورونا، ليكون أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد.
وقال جمال فوار في مؤتمر صحفي بالعاصمة، إن السلطات تتابع حالة كل من كان على اتصال مع الرجل البالغ من العمر 61 عاما، والذي وصل إلى الجزائر في 17 فبراير، وكان يعيش في منطقة ورقلة الجنوبية وهي مركز لصناعة الطاقة.
في ظل رواج إشاعات حول إغلاق جسر الملك فهد، الرابط بين السعودية والبحرين، نظير وجود إصابات مرض كورونا في البحرين، نفت إدارة الجسر في تصريح لـ”العربية.نت” الإشاعات التي تفيد بإغلاق الجسر بسبب تفشي مرض كورونا في البحرين.
كما قال مسؤول بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات، في تصريحات لرويترز اليوم الأربعاء، إن الإمارات “مستعدة جيدا وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات” مع انتشار فيروس كورونا المستجد فى الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول أن الإمارات لديها منشآت كافية لوضع المرضى فى الحجر الصحى وأن الجهات المعنية تلقت توجيهات “بمتابعة كل الوافدين إلى البلاد متابعة كاملة”.
وأوضح أنه لا يوجد خطط فى الوقت الحالي لإلغاء مؤتمرات أو أحداث عامة أو لإغلاق مؤقت للمدارس أو الشركات أو المؤسسات بسب فيروس كورونا المستجد، وشخصت إصابة 13 شخصا بالمرض فى الإمارات تعافى 3 منهم و3 فى حالة خطيرة.