استقالة قائد القوات البرية بجيش الاحتلال “لأسباب شخصية”
وكالات
قدم قائد القوات البرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي تامير ياداي، استقالته من منصبه بعد 3 سنوات لأسباب “شخصية”.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن ياداي سيترشح في المستقبل لمناصب مهمة” دون مزيد من التفاصيل، أو توضيح لتوقيت تقديم استقالته.
من جهته، نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري العبري عن الجيش أن ياداي “استقال من منصبه لأسباب شخصية”.
وأضاف أن ياداي شغل منصب قائد القوات البرية خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد وافق رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الحرب يوآف جالانت على طلبه.
وأشار إلى أنه “من المتوقع أن ينهي ياداي مهامه خلال الأسابيع المقبلة، بمجرد العثور على ضابط بديل، ولم يتضح على الفور من سيحل محله”.
وتابع أن جيش الاحتلال قال إن ياداي سيكون في إجازة مؤقتة حاليا، وسيقدم لاحقًا ترشيحه لمناصب مهمة في الجيش.
وتأتي الاستقالة في ذروة الإبادة الجماعية الممنهجة على غزة وإطلاق جيش الاحتلال عملية في شمالي الضفة الغربية مع استمرار التصعيد على الحدود مع لبنان.
وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة في جيش الاحتلال أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، استقالاتهم بسبب “الفشل” في إحباط عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر الماضي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت المقاومة الفلسطينية 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة”، وفق الحركة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل جيش الاحتلال الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.