استشاري طب نفسي: 6% من السيدات المقبلات على الولادة القيصرية يعانين من اكتئاب الحمل
كتبت: ليلى فريد
أكد الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي وخبير العلاقات الأسرية، أن 6% من السيدات المقبلات على الولادة القيصرية يعانين من صدمة الولادة أو اكتئاب الحمل والولادة، موضحا أن السيدات التي تجرين عمليات قيصرية هن الأكثر عرضة لاكتئاب الحمل والولادة.
وأضاف الدكتور نبيل القط، في مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامية كريمة عوض، على قناة (القاهرة والناس)، أن السيدات التي تعاني من اكتئاب الحمل لا يتم تشخيصهم من قبل طبيب نفسي، متابعا “لازم يكون في متابعة نفسية للحامل في فترة الحمل ومثل ما تتابع مع طبيب نساء تتابع مع طبيب نفسي”.
وتابع: “6% تعاني من اكتئاب الحمل والولادة وبيكون فى حالة من العجز والاعاقة النفسية من بداية الحمل، ولازم يكون في طبيب نفسي وطبيب النساء يتابع فترة الحمل ويجب تشخيص اكتئاب الحمل من بداية الحمل”، لافتا إلى أن المشاهد التي تراها النساء أثناء الولادة من أسباب الصدمة والخوف من الولادة.
كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن مؤخراً ارتفاع نسبة الولادة القيصرية في مصر بشكل غير مسبوق، لتسجل رقماً قياسياً وتعتلي به الصدارة العالمية.
وأكد الجهاز أن نسبة الولادة القيصرية قد وصلت إلى 72% من إجمالي عمليات الولادة في مصر، مقابل 52% في عام 2014.
وقال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان السابق إن وجود موروثات قديمة في السينما والدراما، أوضحت معاناة آلام الأم خلال ولادتها، يؤدي إلى طلب بعض السيدات إجراء الولادة القيصرية تجنبا لذلك المشهد.
كما أشار إلى أن من ضمن الأسباب وجود قناعة بأن حقنة “الأبيدورال” أو كما يسمونها بـ”إبرة الظهر” قد تسبب الشلل، فضلا عن عدم ممارسة الحامل للرياضة، والتي لها دور كبير في توسيع الحوض وتقوية عضلات البطن لتسهيل عملية الولادة، حيث أن الابتعاد عنها يجعلها تشعر بآلام الظهر الناتجة عن ضعف فقراته وبالتالي تستعجل الولادة القيصرية للتخلص منها.
كما لفت إلى عدم توافر العديد من الجوانب الخاصة بالخدمة الطبية اللازمة أثناء الولادة الطبيعية في بعض المستشفيات، وهو ما جعل هناك تخوفات ورهبة لدى العديد من أصحاب الطبقة الوسطى بالمجتمع من الدخول في الولادة الطبيعية وطلب القيصرية مسبقاً.وتسعى الحكومة، وفقا لما أعلنه خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان إلى تنفيذ مبادرة تخص كافة محافظات الجمهورية يتم العمل فيها على إحياء الولادة الطبيعية، والبعد عن الولادة القيصرية غير الضرورية.
ووفقا لنتائج مسح صحة الأسرة المصرية لعام 2021، فإنه تلاحظ ارتفاع نسبة الولادات القيصرية على مستوى الأقاليم عن مسح 2014 ليصل إلى 84 بالمئة في حضر بحري مقابل 70.6 بالمئة، وكذلك في حضر قبلي ليصل إلى 76 بالمئة مقابل 50.2 بالمئة في مسح 2014 وكانت أقل نسبة في محافظات الحدود 53 بالمئة.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أكد مقرر المجلس القومي للسكان السابق أن: “الولادة القيصرية يكون معداً لها مسبقاً ويتم الانتهاء منها في خلال نصف ساعة على الأكثر غير الولادة الطبيعية، وهو ما يُفضله الأزواج لظروف عملهم”.
وأكمل أستاذ النساء والتوليد: “من الأسباب أيضا ضعف الثقافة الطبية عند الزوج والزوجة، وما يترتب عليه من عدم معرفتهم بأهمية الولادة الطبيعية، والاعتقاد بأن الألم يكون أقل في الولادة القيصرية عن الطبيعية”.
وأضاف: “أكثر من ثُلث سيدات مصر لا يُجرين الزيارات المفترض إجراؤها للطبيب المختص خلال فترة الحمل، نتيجة للفقر أو صعوبة رعاية الأم في المستشفيات العامة أو وحدات الرعاية، وهو ما يترتب عليه معاناة بعض الحالات من الأمراض كتسمم الحمل”.