ارتفاع ضحايا فيضان السودان لـ95 قتيلا.. وبيان للداخلية: أكثر من 20 ألف منزل تعرضوا لانهيار كلي و37 ألف تعرضوا لانهيار جزئي
كتب – أحمد سلامة
أعلنت السلطات السودانية اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان إلى مصرع 95 شخصا، في ظل استمرار ارتفاع منسوب مياه النيل ما تسبّب في خسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.
وكشفت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية أن محطة شندي سجلت اليوم (18.17متر) والتي تفوق أعلى قمة مسجلة (18.07 متر) بـ10 سم، بينما تظل الخرطوم مستقرة على منسوب الأمس (17.52 متر) والتي تفوق أعلى قمة مسجلة (17.26 متر) بـ26 سم، وسوف تستقر على المناسيب العليا الحالية.
من جانبها، أفادت وزارة الداخلية السودانية في بيان نشر اليوم بأن الوفيات ارتفعت إلى 95، والإصابات 46، موضحة أن 20.957 منزلًا تعرضت لانهيار كلي، و37.516 لانهيار جزئي، بجانب تضرر 152 مرفقًا، و318 من المتاجر والمخازن، ونفوق 5.479 من المواشي، و59 من الدواجن”.
كانت قناة “سكاي نيوز” قد نشرت تقريرًا مصورًا عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت من خلاله الدمار الذي لحق بدولة السودان جراء فيضان النيل، مشيرة إلى أن مصر لم تتضرر من ارتفاع المنسوب بسبب السد العالي وسعته التخزينية الهائلة.
وتحت عنوان “غضب النيل” قال الفيديو الذي نشرته “سكاي نيوز” إن نهر النيل شهد ارتفاعا تاريخيا تجاوز 17 مترًا عند العاصمة الخرطوم.. مشيرًا إلى أن هذا هو أعلى مستوى لنهر النيل منذ 100 عام.
ولفت الفيديو، الذي عرض مقاطع للشوارع والمنازل المتضررة، إلى أن المياه غمرت قرى بأكلمها.. مشيرًا إلى أن معظم مناطق الخرطوم باتت تحت تهديد الفيضانات بعد ارتفاع غير مسبوق للنيلين الأزرق والأبيض.
ونقلت “سكاي نيوز” عن خبراء قولهم إن تقادم بنية سدي الروصيرص وسنار هو أحد أبرز أسباب فداحة الخسائر السودانية وتوسع البناء غير المدروس على شاطئ النيل مما أدى إلى تضييق مجرى النهر.
كما نقلت، في تقريرها، عن الأستاذ الجامعي الصادق شرفي مستشار وفد السودان في مفاوضات سد النهضة قوله إن “اللائمة تقع على السد الإثيوبي بسبب الملء الأولي المفاجئ”، مشيرًا إلى أن سد النهضة أحدث ارتباكا في التفريغ الدوري للمياه بسدي الروصيرص وسنار.
كانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قد قالت إنه تم استعراض موقف فيضان النيل، والإجراءات التي يتخذها كلاً من قطاع شؤون مياه النيل، ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط بالوزارة، من رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان، وكميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائي الحالي 2021-2022 وأشارت البيانات إلى أن معدلات الأمطار في تزايد على منابع النيل.
وأشارت تقارير مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط وباقي أجهزة الوزارة إلى أنه يجري حاليًا متابعة خرائط الأمطار على منابع نهر النيل من بداية السنة المائية في شهر أغسطس وتقوم كافة أجهزة الوزارة بالمتابعة على مدار الساعة لحالة الفيضان والأمطار بمنابع النيل وأيضا حجم المياه الواردة والخطط الموضوعة للتعامل معها.
وأوضح بيان صدر عن الوزارة، أمس الاثنين، أن المؤشرات الأولية للفيضان تُشير إلى أنه من المحتمل أن يكون في حدود من أعلى من المتوسط، وأن الوارد خلال أغسطس أعلى من نظيره في العام الماضي ولكن مازال من المبكر الحُكم بشكل نهائي على نوع وحجم الفيضان هذا العام انتظارًا لشهري سبتمبر وأكتوبر.
وذكر البيان أن معدلات سقوط الأمطار بالعاصمة السودانية الخرطوم ارتفعت بشكل غير مسبوق وارتفاع منسوب المياه بالمجرى المائي، وأنه يتم التنسيق على مدار الساعة بين الري المصري بالسودان ونظيره السوداني في إطار من التعاون المتبادل وتبادل البيانات والمعلومات وإجراء القياسات المشتركة في بعض محطات القياس.