ارتفاع ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 158 قتيلاً و6 آلاف مصاب والبحث عن 21 مفقودًا.. ومحتجون يُعلقون مشانق لزعماء بلبنان
كتب: وكالات
قال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، إن عدد قتلى الانفجار الهائل الذي وقع بمرفأ بيروت يوم الثلاثاء ارتفع إلى 158 قتيلا.
وأضاف أن عدد المصابين يتجاوز 6000 مصاب ولا يزال هناك 21 مفقودا.
يذكر أن الشرطة اللبنانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون اختراق حاجز والوصول إلى مبنى البرلمان في بيروت يوم السبت، وسط احتجاجات على طريقة تعامل الحكومة مع الانفجار المدمر الذي وقع بالمدينة يوم الثلاثاء.
وتجمع نحو 7 آلاف شخص في ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة. وقال صحفي من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع. وأصيب شاب بالإغماء بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وردد المحتجون هتاف ”الشعب يريد إسقاط النظام“ وهو الشعار الذي ترددت أصداؤه في انتفاضات الربيع العربي عام 2011. كما رددوا هتاف ”ثورة..ثورة“. ورفعوا لافتات تقول ”ارحلوا .. كلكم قتلة“.
ووعدت الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار. لكن قليل من اللبنانيين يثقون في ذلك. ونصب البعض مشانق مثبتة على قوائم خشبية كتحذير للزعماء اللبنانيين.
ورفع محتجون لافتات خيّرت إحداها المسؤولين بين الاستقالة والشنق.
وكان الانفجار، الذي وقع يوم الثلاثاء، في مستودعات بميناء بيروت تضم مواد شديدة الانفجار، هو الأقوى منذ أعوام في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة وإن هذا الأمر “غير مقبول”.
وسمع السكان دوي الانفجار في قبرص التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن بيروت.
وأحيا الانفجار ذكريات الحرب الأهلية من عام 1975 إلى عام 1990 وما أعقبها عندما عاصر اللبنانيون القصف الشديد وتفجيرات السيارات والغارات الجوية الإسرائيلية. وظن بعض السكان أنه زلزال. وهام أناس مذهولون ومصابون وآخرون ينتحبون في الشوارع بحثا عن أقاربهم.
وتعهد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب بأن هذه الكارثة لن تمر دون حساب مضيفا أنه سيتم كشف الحقائق بخصوص هذا (المستودع الخطير)، وقال ”سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن“.
وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار وهذه فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 بالمئة من الناتج الاقتصادي وفي ظل جمود محادثاته مع صندوق النقد الدولي.
وسارعت فرنسا ودول أخرى لإرسال مساعدات طارئة إلى لبنان شملت أطباء وأطنانا من المعدات الطبية والأغذية. ودمر الانفجار الصومعة الكبيرة الوحيدة للحبوب في البلاد وتساعد وكالات تابعة للأمم المتحدة في تقديم مساعدات طبية وغذائية عاجلة.