ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال اليابان إلى 30 قتيلا.. وعمليات البحث عن ناجين تتواصل

وكالات

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال والهزات الأرضية القوية التي ضربت مناطق عدة وسط اليابان إلى 30 قتيلا على الأقل بينما أصيب 14 شخصا بجروح بالغة، وفق ما أفادت السلطات المحلية، الثلاثاء.

وأوضحت حكومة مقاطعة إيشيكاوا أن نصف الوفيات سجلت في مدينة واجيما الساحلية حيث اندلع حريق كبير أتى على عدد من المنازل، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن ناجين.

وضرب زلزال قوي اليابان في أول أيام العام الجديد، فيما تكافح فرق الإنقاذ للوصول إلى مناطق انهارت فيها المباني وتضررت الطرق وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل.

ووقع الزلزال الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته 7.6 درجة، بعد ظهر الاثنين، مما دفع سكانا في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة، بينما ضربت أمواج تسونامي الساحل الغربي لليابان وجرفت بعض السيارات والمنازل في البحر.

وتم إرسال الآلاف من أفراد الجيش ورجال الإطفاء ورجال الشرطة من أنحاء البلاد إلى المنطقة الأكثر تضررا في شبه جزيرة نوتو النائية نسبيا في مقاطعة إيشيكاوا.. إلا أن جهود الإنقاذ تعثرت بسبب أضرار جسيمة لبعض الطرق وتعطلها، وتقول السلطات إنها تجد صعوبة في تقييم المدى الكامل للأضرار.

وتم تعليق الكثير من خدمات السكك الحديدية وحركة العبارات والرحلات الجوية إلى المنطقة. وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية بإغلاق مطار نوتو بسبب أضرار لحقت بمدرجه ومرافق أخرى به.

وقال رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، خلال اجتماع طارئ، الثلاثاء، “عمليات البحث وإنقاذ المتضررين من الزلزال معركة مع الزمن”.

وأشار كيشيدا إلى أن رجال الإنقاذ يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الطرف الشمالي لشبه جزيرة نوتو بسبب تضرر الطرق، وأن عمليات المسح بطائرات هليكوبتر كشفت عن حرائق كثيرة وأضرار واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية.

وقالت السلطات في إيشيكاوا إنها أكدت مقتل 30 شخصا بسبب الزلزال حتى الآن، نصفهم في مدينة واجيما المتضررة بشدة والقريبة من مركز الزلزال.

وقالت هيئة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية إن رجال الإطفاء يكافحون حرائق في عدة مدن ويحاولون تحرير المزيد من الأشخاص المحاصرين تحت المباني المنهارة.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية رصد أكثر من 140 هزة أرضية منذ وقوع الزلزال لأول مرة يوم الاثنين. وحذرت الوكالة من احتمال حدوث المزيد من الهزات القوية في الأيام المقبلة.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة لازمة لليابان بعد الزلزال، مضيفا أن “الولايات المتحدة واليابان باعتبارهما حليفين وثيقين تربطهما صداقة عميقة توحد شعبينا. قلوبنا مع الشعب الياباني في هذا الوقت العصيب”.

وأمرت الحكومة اليابانية نحو 100 ألف شخص بإخلاء منازلهم، مساء الاثنين، وأرسلتهم إلى مراكز رياضية وصالات للألعاب الرياضية في المدارس، وهي أماكن تستخدم عادة مراكز إجلاء في حالات الطوارئ.

وقالت شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية على موقعها الإلكتروني إن الكهرباء ما زالت مقطوعة عن نحو 33 ألف منزل في إيشيكاوا حتى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن معظم المناطق في شبه جزيرة نوتو الشمالية ليست لديها إمدادات مياه.

وقالت وكالة رعاية القصر الإمبراطوري إنها ستلغي ظهورا كان مقررا له، الثلاثاء، للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو بمناسبة العام الجديد في أعقاب الكارثة. وأرجأ كيشيدا زيارته لضريح إيسي في العام الجديد التي كانت مقررة، الخميس.

وقال وزير الدفاع الياباني لصحفيين، الثلاثاء، إن ألفا من أفراد الجيش يشاركون حاليا في جهود الإنقاذ وإن العدد قد يصل إلى عشرة آلاف.

ويأتي الزلزال في وقت حساس بالنسبة لقطاع الطاقة النووية في اليابان الذي يواجه معارضة شرسة من بعض السكان المحليين منذ زلزال وتسونامي 2011 اللذين أديا إلى أضرار جسيمة في المفاعل النووي في فوكوشيما. ودمرت الكارثة حينذاك بلدات بأكملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *