احتجاجات مقتل جورج فلويد تتواصل.. حاكم مينيسوتا يُعلن التحقيق بالواقعة.. وغضب من استغلال ترامب لكنيسة القديس يوحنا (تقرير)
كتب – عبد الرحمن بدر ووكالات
تواصلت الاحتجاجات الغاضبة في الولايات المتحدة الأمريكية على واقعة مقتل جورج فلويد، والتي أثارت ردود فعل غاضبة.
بدوره أعلن حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، فتح تحقيق في الحقوق المدنية بشأن ممارسات شرطة مينيابوليس، في غضون احتجاجات ضد مقتل فلويد على يد شرطي بالمدينة.
وسيبحث التحقيق في ممارسات القسم خلال السنوات العشر الماضية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب حاكم ولاية مينيسوتا، فإن التحقيق سيجري لمعرفة ما إذا كانت شرطة مينيابوليس قد انخرطت في ممارسات تمييزية نظامية تستهدف الأشخاص الملونين.
وقال بيان حاكم مينيسوتا: “الصمت تواطؤ. يتوقع مواطنو مينيسوتا أن تستخدم إدارتنا كل أداة تحت تصرفنا لتفكيك تراكمات من العنصرية المنهجية في ولايتنا”.
وأضاف حاكم مينيسوتا: “بينما نمضي قدمًا، نطلب من المجتمع مشاهدة ما نقوم به، وليس ما نقوله. سيتخذ إجراء على جميع المستويات من الضواحي إلى ما فوق، للحصول على التغيير الذي نحتاج إلى رؤيته”.
وتشهد مدن أمريكية احتجاجات متواصلة منذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد الشرطي ديريك شوفين في مينيابوليس، بعد وضعه ركبته على عنقه لأكثر من 8 دقائق، ردد خلالها الضحية “لا أستطيع التنفس”.
في وقت أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدلا واسعًا في البلاد، بسبب تهديده باستدعاء الجيش حال عدم سيطرة الولايات على الوضع في الشوارع.
وفيما تصاعدت مطالبات بإصلاح وهيكلة الشرطة الأمريكية، انتشرت قوات من الحرس الوطني في عدد من الولايات الأمريكية، بينما رفض حكام ولايات أخرى نشرها.
وفي سياق متصل أكد مكتب خدمات الجنازة “فورت بند” أن مراسم تشييع جورج، ستجري في مدينة بولاية تكساس الأسبوع القادم.
وأوضح المكتب في صفحته على “فيس بوك”، أن المراسم العامة ستجري يوم الاثنين 8 يونيو، ثم ستقام المراسم المغلقة يوم الثلاثاء المقبل، سيدفن بعدها جثمانه في مقبرة “هيوستن ميموريال غاردنز”.
ومن المقرر إقامة مراسم إحياء ذكرى جورج فلويد في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا حيث قتل المواطن، وبولاية كارولينا الشمالية حيث مسقط رأسه، وهيوستن في ولاية تكساس.
وفي ذات السياق أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غضبا إثر زيارته لكنيسة القديس يوحنا التاريخية المقابلة للبيت الأبيض في واشنطن، واعتبرت الزيارة استغلال للرموز الدينية.
فقد انتقدت أسقف كنيسة القديس يوحنا في واشنطن، ماريان بود، الرئيس الأمريكي بشكل حاد لزيارته للكنيسة حيث رفع إنجيلا بعد أن أخلت السلطات المنطقة من المحتجين السلميين.
وقالت الأسقف ماريان، التي تنتمي كنيستها الأسقفية لكنيسة القديس يوحنا، في بيان إنها “غاضبة” من زيارة دونالد ترامب، وأشارت إلى أنه لم يصل أثناء وجوده في الكنيسة، الشهيرة بزيارات الرؤساء الحاليين المتكررة منذ بداية القرن التاسع عشر لها.
وقالت بود، في مقابلة بعد بيانها عن زيارة ترامب الذي نشره الحساب الرسمي للكنيسة الأسقفية على “تويتر”: “لقد أخذ رموزا مقدسة لتقليدنا ووقف أمام منزل الصلاة متوقعا تماما أنها ستكون لحظة احتفالية”.
وأضافت: “لم يكن هناك شيء أفعله سوى التنديد بذلك”، ودعت إلى التركيز على “جروح أعمق للأمة”، وسط استمرار الاحتجاجات ضد الظلم العرقي، بحسب الأسوشيتد برس.
وقالت بود إن الكنيسة “تفاجأت تماما” بالزيارة، وأوضحت أنها تعتقد أنها جاءت بعد أن استخدم الغاز المسيل للدموع في المنطقة بين البيت الأبيض والكنيسة لتسهيل وصول ترامب هناك وإلقاء بيانه.
يشار إلى أن الكنيسة عانت من ضرر طفيف ليلة الأحد من جراء حريق في قبو الكنيسة، وقال بود “معاناتنا طفيفة” مقارنة بالأعمال التي دمرها النهب الأخير، فيما دافعت عن أهداف المحتجين السلميين الذين يردون على مقتل جورج فلويد.
وقالت “نستطيع إعادة بناء الكنيسة. نستطيع استبدال أثاث دار رعاية،” مشيرة إلى المنطقة المتضررة، واستدركت “لكننا لا نستطيع إعادة الحياة لرجل”.
بدوره أصدر رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، مايكل كاري، بيانه الخاص قائلا إن ترامب “استخدم مبنى الكنيسة والإنجيل المقدس لأغراض حزبية سياسية”.
وأضاف كاري: “لقد ارتكب ذلك في وقت يتزايد فيه الألم والأذى عميق في بلادنا، وفعله لم يساعدنا أو يعالجنا”.
وكان ترامب سار من البيت الأبيض في منطقة أُخليت من أجله إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية حيث حمل إنجيلا بينما كانت الصور تلتقط له مع ابنته إيفانكا ووزير العدل وليام بار