اجتماع طاريء بمنظمة الصحة العالمية لدراسة النسخ المتحورة من كورونا
أ ف ب
تدرس لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، النسخ المتحورة من فيروس كورونا التي تقلق دول العالم، حيث تعزز مكافحة الوباء من خلال تدابير إغلاق وحظر تجول وحملات تلقيح.
وعاد الفيروس للظهور في الصين بعدما احتوت الجائحة بشكل واسع سابقا، مع تسجيل أول حالة وفاة فيها اليوم منذ مايو الماضي، والنسخ المتحورة من فيروس كورونا المستجد شديدة العدوى لا سيما البريطانية والجنوب إفريقية منها وتنتشر بسرعة في العالم. فقد بلغ عدد الدول التي تنتشر فيها النسخة البريطانية المتحورة 50 بلدا فيما النسخة الجنوب إفريقية موجودة في 20 بلدا بحسب منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى ان العدد قد يكون أعلى.
ويجرى راهنا تحليل نسخة ثالثة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، وأعلنت اليابان عن رصدها الأحد وقد تؤثر على الرد المناعي على ما أوضحت المنظمة التي تحدثت عن “نسخة مقلقة”.
واستدعيت لجنة خبراء المنظمة التي تجتمع عادة كل 3 أشهر قبل أسبوعين من موعد اجتماعها، للبحث خصوصا في هذه النسخ المتحورة التي تتطلب “نقاشا سريعا”، وستصدر توصيات لمنظمة الصحة العالمية وللدول الأعضاء في ختام اجتماع الخميس على ما جاء في بيان للمنظمة نشر في جنيف.
وفي آسيا أيضا وسعت اليابان نطاق حالة الطوارئ لتشمل إلى جانب طوكيو وضواحيها سبع مقاطعات أخرى مع إغلاق الحانات والمطاعم مساء. فيما سجلت بريطانيا التي تشهد أكبر ارتفاع في الإصابات وأعلى حصيلة ضحايا في أوروبا مع نحو 85 ألف حالة وفاة، الأربعاء 1564 وفاة جديدة في أسوأ حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.
أما البرتغال، ففرضت الحجر الصحي العام مجددا اعتبارا من الجمعة في وقت ينتشر فيه الفيروس بشكل متسارع مع تسجيل أكثر من 10500 إصابة جديدة الأربعاء في صفوف السكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.
وفي إسبانيا المجاورة سجلت حوالى 39 ألف إصابة جديدة الأربعاء ما يشكل “وضعا محفوفا بمخاطر قصوى” على ما قالت وزيرة إدارة الأراضي كارولينا داريس.
أما في إيطاليا، فقد أعلنت السلطات تمديد حالة الطوارئ حتى 30 نيسان/أبريل فيما تحبس فرنسا أنفاسها مع الكشف الخميس عن تدابير جديدة لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات التي زادت عن 23 ألفا الأربعاء وانتشار السلالة البريطانية المتحورة من الفيروس.
من جانبها، تعيد تونس فرض الحجر مدة أربعة أيام من الخميس إلى الأحد لإبطاء انتشار كوفيد-19 الذي وصل إلى مستويات قياسية ما أدى إلى وضع “خطر جدا” بحسب السلطات الصحية. ويعيد لبنان أيضا فرض الحجر العام الخميس بعد تسجيل معدل إصابات قياسي وبلوغ مستشفيات عدة طاقتها الاستيعابية القصوى. وفي أفريقيا، أعلنت موزمبيق تعزيز القيود بسبب ارتفاع عدد الإصابات.