اتهامات للدعم السريع بارتكاب فظائع وانتهاكات ضد السودانيين.. والأمم التحدة: نزوح أكثر من 12 مليون شخص بالبلاد
كتب: وكالات وصحف
حذر عقاد بن كوني، مسؤول الإعلام بحكومة إقليم دارفور، من انزلاق السودان إلى فوضى واسعة، واصفاً ما يحدث في مدينة الفاشر والعديد من مدن الإقليم، واتهم بن كوني قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع تهدف إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
بدورها أعلنت شبكة أطباء السودان، أن “قوات الدعم السريع جمعت مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، ودفنت بعضها في مقابر جماعية وحرقت أخرى بالكامل”.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحفي اليوم: “في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الدعم السريع، شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية، إذ جمعت الدعم السريع خلال الأيام الماضية مئات الجثث من شوارع وأحياء المدينة، ثم دفنت بعضها في مقابر جماعية وأحرقت أخرى بالكامل في محاولة يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين”.
وتابعت: “ما جرى في الفاشر ليس حادثة معزولة بل فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تمارسها الدعم السريع، ضاربةً عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تحرّم التمثيل بالجثث وتمنح الموتى حق الدفن الكريم”.
وأدانت شبكة أطباء السودان، بـ”أشد العبارات هذه الجرائم المروّعة، محملة “قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر”.
وأكدت أن “هذه الجرائم لن تُمحى بالتستر أو الحرق”، داعية المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيق دولي مستقل في ما يجري بالفاشر”.
وقالت الشبكة: “لقد تجاوزت الأوضاع في الفاشر حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، في ظل صمت دولي مخزٍ يرقى إلى التواطؤ”.
وكانت قوات الدعم السريع، المنخرطة في حرب دامية مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023، قد تمكنت من السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أواخر الشهر الماضي .
ولاذ عشرات الآلاف من السكان بالفرار عقب سقوط المدينة، ووردت تقارير عن أعمال عنف واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وفي سياق متصل أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأزمة السودان هي أكبر حالة نزوح في العالم، و12 مليون شخص مهجرون من ديارهم.
وأوضحت أن آلاف الأسر تستمر في الفرار من الفاشر ودارفور.
يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ذكر أن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، وأن المدنيين وعمال الإغاثة يُقتلون دون معاقبة الجناة، وأن العنف الجنسي يتفشى.
ودعا إلى ضمان وصول آمن للمساعدات، وحماية ودعم المنظمات المحلية.
أما شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، فقد وصف الوضع المأساوي في السودان بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، بكل المقاييس، إذ يواجه نحو 25 مليون شخص – أي نصف السكان – جوعا شديدا، ويعاني ما يقرب من خمسة ملايين طفل وأُم من سوء التغذية الحاد.

