ابنة جوارديولا تتضامن مع الفلسطينيين: نشاهد شعبًا محتلًا ومضطهدًا يواجه الإبادة على يد دولة نووية بدعم غربي كامل بمعركة غير متكافئة
ماريا جوارديولا: لأول مرة أفهم حقًا كيف أمكن للفظائع الجماعية أن تحدث عبر التاريخ.. نحن لا نتعلم أبدا
لن أبقى صامتة وأعيش مع حقيقة أنني لم أتحدث مطلقًا عندما ارتكبت فظائع بهذا الحجم بسبب الخوف.. يمكننا أن ندين ما تفعله إسرائيل
كتبت: ليلى فريد ووكالات
أعلنت ماريا جوارديولا نجلة المدير الفني لمانشستر سيتي، دعمها للقضية الفلسطينية، وهاجمت الاحتلال الصهيوني، منتقدة ما وصفته بـ«الإبادة الجماعية» في غزة.
وذكرت عبر الاستوري على حسابها الشخصي على (إنستجرام): هل هذا حقا ما سنفعله الآن؟ مجرد الجلوس ومشاهدة الإبادة الجماعية تحدث على التلفاز؟ وبعد عقود من الآن، عندما يُدرج ذلك في كتب التاريخ، ينظر الجميع حولهم إلى بعضهم البعض ويتساءلون: كيف حدث ذلك؟.
وقالت نجله جوارديولا: لأول مرة، أفهم حقًا كيف أمكن للفظائع الجماعية أن تحدث عبر التاريخ – مرارًا وتكرارًا. نحن لا نتعلم أبدا.. ما الذي يجب أن يكون عليه عدد الوفيات قبل أن يتحدث شخص ما أخيرًا ضد هذا الجنون ويحث على ضبط النفس، وليس المزيد من الأسلحة؟ 10000؟ 100000؟ مليون؟ أكثر؟ متى يموت ما يكفي من الفلسطينيين.
وتابعت: أفهم أن الكثير منا خائفون من التحدث، أفهم أننا نخشى أن نقول (الشيء الخطأ)، لكنني لن أبقى صامتة وأعيش مع حقيقة أنني لم أتحدث مطلقًا عندما ارتكبت فظائع بهذا الحجم بسبب الخوف، يمكننا أن نعرب عن إدانتنا الكاملة لما تفعله الحكومة الإسرائيلية ونؤكد أيضًا إيماننا الثابت بالقيمة المتساوية لحياة الفلسطينيين، دون التحريض على الكراهية ضد المجتمعات اليهودية – شعب آخر مضطهد. وفي الواقع، فإن العديد من اليهود والإسرائيليين، في خضم حزنهم العميق ومعرفة آلام الاضطهاد جيدًا، امتلكوا الشجاعة والقوة ليكونوا أول من يفعل ذلك.
وأضافت: هذا بسيط للغاية. إننا نشاهد شعبًا محتلًا ومضطهدًا يواجه الإبادة على يد دولة نووية بدعم كامل من العالم الغربي. هذه ليست – ولم تكن أبدا – “معركة متكافئة، إنها الآن مذبحة على نطاق لا أعتقد أنني رأيته في حياتي.
أعلنت مستشفيات غزة، عن استشهاد 256 مواطنا بينهم 20 طفلاً، إضافة إلى إصابة 1788 مواطنا، خلال أقل من 24 ساعة.
وقال مراسل وكالة (وفا) الرسمية، إن طيران الاحتلال الحربي شن سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشمالية والغربية من مدينة غزة، استهدفت منازل المواطنين، ومحيط بعض المستشفيات، وأبراجا سكنية.
وأضاف، أن الغارات تركزت في حي تل الهوا، ومستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، الذي لجأت إليه مئات العائلات، طلبا للحماية من قصف الاحتلال.
كما استهدفت طائرات الاحتلال أحياء الرمال، ومحيط مخيم الشاطئ، ومنطقة أبراج المخابرات، والكرامة، والفيروز، ودمرت فيها عشرات المنازل، والبنايات السكنية.
وقصفت طائرات الاحتلال بعشرات الصواريخ منطقتي السودانية والواحة والمنطقة الغربية والشمالية في بيت لاهيا شمال القطاع، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة.
واستهدف طيران الاحتلال عددا من المنازل في خان يونس غربها وشرقها، هذه المدينة التي لجأت اليها المئات من الاسر، التي نزحت قسرا من شمال القطاع.
كما تعرضت مدينة رفح الى الجنوب من القطاع الى عشرات الغارات التي استهدف في اغلبها منازل المواطنين وأوقعت شهداء وجرى في صفوفهم.
وأفاد مراسل (وفا)، بأن مستشفيي ناصر وابو يوسف النجار جنوب القطاع لم تعودا قادرتين على التعامل مع الجرحى والمصابين جراء تضررهما من القصف، ونفاد قدرتهما الاستيعابية.
وأشار إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين يواجهون صعوبات بالغة في رفع ركام المنازل والبنايات عن الضحايا والمصابين.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء من أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1951 شهيدا، منذ بداية العدوان يوم السبت الماضي.
وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 1900 شهيد، بينهم 614 طفلا و370 امرأة، بينما وصل عدد الجرحى إلى 7696 جريحاً.
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء إلى 51 شهيداً، بعدما استشهد 16 مواطنا بينهم أطفال أمس الجمعة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 950 جريحاً.