إيمان عوف عن إضرابها مع رشا عزب ومنى سليم: كلي ومرهون بالإفراج عن علاء عبد الفتاح.. وآخرون أبلغونا بالانضمام إلى مطالبنا
قالت الصحفية إيمان عوف، إن دخولها والزميلتين رشا عزب ومنى سليم في إضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين، جاء تضامنا مع الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، وبسبب “الهجمة” المتواصلة على الصحفيين والتي أسفرت أخيرا عن القبض على 4 صحفيين.
وشددت عوف في تصريحات لـ”درب” على أن نقابة الصحفيين هي “حائط الصد الأول” في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، لافتة إلى أن وضع النقابة في الوقت الحالي “سيء جدا”، وهناك 30 صحفيا على الأقل خلف القضبان، لذا كان لا بد من العودة إلى النقابة مرة أخرى.
وأوضحت أن إضرابهن عن الطعام “كلي” ومرهون بإطلاق سراح الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، الذي بدأ الأحد 6 نوفمبر الجاري تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.
وقالت عوف إن صحفيين آخرين أبلغوهن أنهم سينضمون إلى الإضراب والاعتصام.
وأعلنت الصحفيات الثلاث؛ إيمان عوف، رشا عزب، ومنى سليم – في وقت سابق من يوم الإثنين – البدء في إضراب عن الطعام والاعتصام داخل نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر وتضامنا مع إضراب الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الصحفيات الثلاث في بيان صحفي: “نعلن نحن ايمان عوف، منى سليم، رشا عزب البدء فى الإضراب عن الطعام بتاريخ اليوم الإثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢ والاعتصام داخل نقابتنا، نقابة الصحفيين المصرية، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين الرأى والتعبير فى مصر، وتضامنا مع إضراب سجين الرأى علاء عبدالفتاح الذى يصارع الموت من أجل الحرية”.
وطالبت الصحفيات الثلاث بالإفراج الفورى عن علاء عبدالفتاح، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين نقابيين وغير نقابيين، ووقف ملاحقة الصحفيين فى قضايا النشر، وفتح المجال العام فى مصر وقيام نقابة الصحفيين بدورها “التاريخى”، ووقف الملاحقة الأمنية المستمرة لأصحاب الرأي، وطرح حلول جذرية لقضية السجناء السياسيين وإطلاق سراح كل من لم يتورط في أعمال عنف.
ومع انطلاق المؤتمر البيئي في شرم الشيخ، بدأ المدون المسجون علاء عبد الفتاح، الخميس الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، قبل أن يبدأ الأحد تصعيد إضرابه بالامتناع عن تناول المياه، احتجاجا على استمرار حبسه.
وكانت أسرة عبدالفتاح دعت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتدخل في قضيته خلال مشاركته في قمة المناخ، وقالت سناء سيف، للصحفيين في لندن الخميس “أدعو ريشي سوناك للتدخل في ملف شقيقي”، وأضافت في رسالة لسوناك “ستلتقي السيسي، وإذا لم تظهر اهتمامك سيفسر ذلك على أنه ضوء أخضر لقتله”.
وأوضحت أن علاء مضرب عن الطعام ومن أنه إذا لم يتم الإفراج عنه خلال القمة، فمن المحتمل أن يموت في السجن لأنه بدأ التوقف عن تناول السوائل بدءا من الأحد، الذي صادف افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.